التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:04 ص , بتوقيت القاهرة

الحوار الليبي من الصخيرات إلى برلين.. والقتال "دائر"

منذ سقوط نظام القذافي وتقع الدولة الليبية في دائرة الاقتتال الدامي بين أطراف القوة للوصول إلى السلطة، ولم تسفر كل محاولات التهدئة إلى وأد النيران.


وقبل 6 أشهر اتفق أطراف النزاع الليبي مع مبعوث الأمين العام الأمم المتحدة، برنادينو ليون، على عقد جلسات الحوار خارج البلاد، وبينما القتال دائر في ساحات المعارك دون نتائج غير الزيادة في الخسائر البشرية، لم تختلف جلسات الحوار  كثيرا خارج البلاد فلم تحقق نتائج ملموسة تذكر.


أول مرة في جنيف 


في مطلع العام الجاري عقدت في مقر الأمم المتحدة بجنيف أولى جلسات الحوار بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض حول الأزمة بالبلاد، ورغم تحزير المبعوث الأممي برنارد ليون من أن مفاوضات جنيف قد تكون آخر فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية، شهدت الجلسات غياب المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، في حين أعلنت قوات "فجر ليبيا" عدم اعترافها بالحوار ومخرجاته.



مرة في الجزائر


أكثر من 20 شخصية من قادة أحزاب وناشطون سياسيون ليبيون، شاركوا في 3 جولات من الحوار احتضنها العاصمة الجزائرية، تم خلالها التوقيع على مسودة "الاتفاق السياسي" التي تتضمن من بين أهم ما تتضمنه تشكيل حكومة وحدة وطنية في طرابلس وهي المسودة التي ثمّنها بيان البعثة الأممية للدعم في ليبيا.



ورغم أن البيان الختامي لحوار الجزائر أكد أنه "لن يكون هناك حل للنزاع خارج إطار الحوار السياسي" والرفض القاطع لاستخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية، لا تزال المعارك دائرة في ساحات القتال بين أطراف النزاع.


ومرتين في المغرب


خلص الحوار الليبي في الجزائر إلى الإعلان عن استئناف إجراء جلسات الحوار الجديدة في مدينة الصخيرات بالمغرب غدا الاثنين، سيناقش المجتمعون خلالها المسودة الجديدة للاتفاق السياسي في الجزائر.



وكانت جلسات الحوار الليبي توقفت بالمغرب، إلى أجل غير مسمى، بعد تعليق مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد مشاركته في الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منذ سبتمبر الماضي. وأعربت البعثة الأممية عن قناعتها بأن الجولة الجديدة ستكون حاسمة.


اجتماع برلين


ودخلت العاصمة الألمانية "برلين" على خط الأزمة الليبية، بدعوة أطراف الحوار الليبي لحضور اجتماع الأربعاء المقبل، سيحضره وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي برعاية أممية.


وتأمل بعض القوى السياسية في الداخل وفق بوابة "الوسط" الليبية، أن يكون اجتماع برلين، هو طوق النجاة، وفرصة لإزالة "حوائط الخلاف بين الفرقاء".