السيسي يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي تعزيز العلاقات المشتركة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، اليوم الأحد، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، وسفير جمهورية إيطاليا لدى القاهرة، السفير ماوريتسيو ميتساري.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، أن وزير الخارجية الإيطالي، استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إلى الرئيس، مشددًا على رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع مصر في المجالات كافة، كما أكد على الدور المحوري الذي تقوم به مصر لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد الرئيس، على قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تنامت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع إيطاليا، وتطلعها إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
كما ثمن الدور الإيجابي، الذى يقوم به رئيس الوزراء الإيطالي، في دفع وتنمية العلاقات الثنائية، موضحًا أن لقاءاته مع رئيس الوزراء الإيطالي شهدت توافقًا في الرؤى بين البلدين بشأن العديد من الموضوعات، ومشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات العديدة التي تواجه المنطقة ومجابهتها، ولاسيما فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب، فضلًا عن تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد بحث سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلًا عن تناول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة الليبية، موضحًا أنه يتعين دعم مؤسسات الدولة المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب، ولابد من استمراره لحين إجراء انتخابات حرة جديدة، فضلًا عن دعم الجيش الوطني الليبي، الذي ينبغي تعزيز قدراته العسكرية.
وأكد الرئيس، على أهمية الحد من قدرة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة العاملة على الأراضي الليبية، وتجفيف منابع التمويل والإمداد بالسلاح والمقاتلين الأجانب، ومن ثم يتعين على البلدين تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فيما بينهما من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي، على أهمية الدور الذي تقوم به مصر في التعامل مع التطورات الليبية، معربًا عن تقديره للتوجهات المصرية، وللأهمية التي توليها بلاده لليبيا، والتي يتعين الحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها.
كما تم خلال اللقاء استعراض التطورات السياسية والأمنية للأوضاع في ليبيا، والتحضير لعدد من الاجتماعات الدولية الخاصة بالأزمة الليبية، واتفق الجانبان على الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي مقبول ومتوازن للأزمة، يعكس إرادة الشعب الليبي، ولا يسمح بمزيد من التأخير أو كسب الوقت من قِبل الجماعات المتطرفة التي تحاول فرض رأيها بقوة السلاح.
وذكر السفير، علاء يوسف، أن اللقاء تناول أيضًا موضوع الهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر من أجل مكافحة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى ضرورة تنسيق الجهود والتعاون في الإطار المتوسطي للتعامل معها، مؤكدًا على أهمية البعد التنموي في القضاء على الدوافع الحقيقية للهجرة، والتي تتمثل في البحث عن فرص العمل، وتحقيق ظروف معيشية أفضل.
كما توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية إيجاد أفق سياسي للأزمة السورية، بما يحافظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية، ويعيد للشعب السوري أمنه واستقراره، مع التحذير من مغبة ترك الأوضاع في سوريا دون تسوية، لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط، ولاسيما في ظل انتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة المسلحة.