التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:52 م , بتوقيت القاهرة

شيخ الأزهر يشارك في "حوار الحضارات" في إيطاليا الإثنين

يشارك الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، باعتباره رئيس مجلس حكماء المسلمين، في "لقاء حكماء الشرق وعدد من مفكري الغرب نحو حوار الحضارات"، المقرَّر عقده في مدينة فلورنسا في إيطاليا، خلال يومي الثامن والتاسع من يونيو الجاري.


ويلقي شيخ الأزهر، الكلمة الرئيسة للملتقى، تعقبها محاضرة لمؤسس جمعية سانت إيجديو، الدكتور أندريا ريكاردي، المستضيفة لهذا الحدث العالمي.


وكان الإمام الأكبر، رئيس مجلس الحكماء، طرح فكرة الملتقى على مجموعة من حكماء الغرب، الذين توسَّم فيهم الرغبة الصادقة في الانفتاح على الشرق، ومد جُسور التعاون؛ من أجل التعايش السلمي بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.


ورحبت جمعية سانت إيجديو في روما بالتنسيق لهذا اللقاء، وباقتراح ملتقى عالمي في مدينة فلورنسا في إيطاليا، يكون بمثابة إعلان بإمكانية لقاء حكماء الشرق وما يحملونه من إرث حضاري عريق، وروحانية مفعمة بالحب والانفتاح على الغير من حكماء الغرب، وما يتمتَّعون به من تقدُّم حضاري، ولاشك أن مثل هذا اللقاء سيكسر كثيرًا من الحواجز المصطنعة، التي أقيمت عبر آماد طويلة، وغذيت من هذا الطرف أو ذاك.


وجاء ترحيب مجلس حكماء المسلمين بالتعاون لعقد هذا اللقاء بسبب اتفاقه مع أهداف المجلس الذي يسعى إلى إقرار السلم في العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش السعيد بين المختلفين فكريا ودينيا، مع إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح، وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بجانب دعم الحوار مع جميع الأديان بشأن مختلف القضايا ذات الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها، مع ضرورة تلاقح الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية والمعرفية.


ومن المقرر أن يعقب لقاء مفكري الشرق والغرب في فلورنسا لقاءات أخرى في مدينة القاهرة، وفي أبوظبي مقر الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، ومن المستهدف أن يجمع اللقاء الأول كلَّ أعضاء مجلس حكماء المسلمين بجوار مجموعةٍ من حكماء الغرب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها، على أن تُمثِّلَ هذه المجموعة المنتقاة ألوان الطيف الغربي من رجال دينٍ وفكر وثقافة وخبرة سياسية.


ويتناول اللقاء ثلاثة محاور وهي؛ "الشرق والغرب:السبيل إلى التفاهمِ"، و"العيش المشترك في ظل العولمة"، و"رسالة الشرق والغرب إلى العالَمِ المعاصِر".