قال رئيس حزب "حركة النهضة" في تونس، راشد الغنوشي، إن قوات "فجر ليبيا" - التي تسيطر على غرب ليبيا - تمثل خطّ الدفاع الأول الذي يفصل تنظيم "داعش" عن بلاده، مجددا دعمه الحكومة الائتلافية التي يقودها الحبيب الصيد، وفقا لما ذكرته قناة "الجزيرة"، اليوم الأحد.

وأوضح "الغنوشي" أن تونس تسعى إلى توحيد الأطراف الليبية من أجل محاربة الإرهاب، في إشارة إلى تقدم "داعش" في مناطق شرق ليبيا وقرب مدينة سرت خاصة.

ودعا "الغنوشي"، في مؤتمر إحياء الذكرى الـ34 لتأسيس الحركة في العاصمة تونس، إلى الاستماع إلى مشاغل المواطنين لاسيما الشباب، تعليقا على تحركات احتجاجية عنيفة تشهدها مناطق جنوب غرب البلاد مؤخرا.

وأضاف: "نحن نعول بعد الله على وعي شعبنا بألا يستجب لدعوات الفوضى التي لا تخدم إلا الإرهابيين، فالعمل لا يكون عبر قطع الطرقات وحرق مراكز الشرطة ومنع المرور"، وأردف: "علينا أن نتحمل جميعا مسؤولية وقف التدهور لأنه توجد قوى تريد تفكيك الدولة".

وأشار "الغنوشي" إلى أن الجديد في "حركة النهضة" هو استراتيجية التوافق، قائلا: "نحن الآن في استراتيجية بناء الدولة الديمقراطية التي تحتاج إلى التوافق"، مؤكدا دعم حزبه حكومة رئيس الوزراء، الحبيب الصيد، دون تحفظ.

وشدد رئيس "حركة النهضة" على أنه لو اعترف نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، بحزبه "النهضة" لما كانت البلاد بحاجة إلى ثورة، بحسب تعبيره.