الحوثيون في موسكو لتعويض خسائرهم
يعقد الحوثيون مفاوضات ولقاءات سياسية في العاصمة الروسية، موسكو، للبحث عن مكاسب سياسية لتعويض الانتكاسات الميدانية التي تلحقها "المقاومة الشعبية" بعناصرهم، قبل أيام قليلة من انطلاق لقاء جنيف الذي يجمع أطراف الأزمة اليمنية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية"، اليوم الأحد.
وبعد مباحثات سياسية لعدة أيام في العاصمة العمانية، مسقط، اختارالحوثيون العاصمة الروسية كمحطة جديدة لهم، للبحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن.
وتأتي زيارة موسكو بعدما الحوثيون في عمان على طاولة واحدة مع الأمريكيين، الذين تطالب شعاراتهم بـ"الموت لهم".
ويرى المراقبون أن الحوثيين باتوا يعلمون أنه لا مخرج من الأزمة التي أوصلوا اليمن إليها بسبب "انقلابهم على الشرعية" إلا بالتفاوض مع أطراف يمنية، فضلا عن الأطراف الغربية والخليجية، بعد تنسيقهم مع الحليف الإيراني.
ويسعى الحوثيون لإعطاء موسكو دورا أكبر في الأزمة اليمنية، مستندين على العلاقات الدبلوماسية المتينة بين الحليف الإيراني وروسيا، في ظل ضغوط الحكومة اليمنية المطالبة بالانصياع المسبق من الحوثيين لقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216، بشأن الانسحاب من المدن وإعادة ما تم نهبه من الأسلحة.
وعلى الرغم من عدم استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" لإيقاف القرار الدولي ضد الحوثيين، والامتناع فقط عن التصويت، يبدو أن طهران تمارس ضغوطا على موسكو للتدخل لإنقاذ الحوثيين والإيرانيين على حد سواء من المأزق اليمني، مع ورود تقارير عسكرية تشير إلى أن الواقع على الأرض لا يصب في مصلحة تحالف الحوثيين وعبدالله صالح.