قال محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، إن "ما تمر به سيناء حاليا حدث استثنائي، ومسيرة التنمية في شمال سيناء سوف تستمر رغم كل التحديات التي تعرقلها، وأن أرض العبور والتحرير ستظل رغم أنف كل الكارهين والحاقدين، وترتقي إلى مصاف القطاعات، والمدن المتقدمة في مصر".

وأضاف "حرحور"، في المؤتمر الجماهيري الذي نظمه المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، أن أبناء القبائل العربية والمصرية هم قوة لمصر تحمي ولا تهدد.

ومن جانبه قال رئيس الهيئة العليا للمجلس، الشيخ سليمان الزملوط، إن وجود هذا الحشد الذي جاء من كافة أنحاء مصر ما هو إلا دلالة على أن القبائل العربية ستعود بقوة لدورها الريادي في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وكافة المناطق الحدودية بالتنسيق مع القوات المسلحة، مطالبا بتفعيل دور لجان المصالحة لسرعة العمل على إنهاء الخلافات، والخصومات القبلية وتفعيل خطة التنمية بشمال سيناء.

وأضاف رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية، الربان عمر المختار صميدة، أن أمن واستقرار سيناء لن يتحقق إلا بالتنمية المستدامة وهنا يأتي دور المجلس في مشاركة القيادة السياسية في استراتيجية تنمية سيناء، من خلال رؤية تنموية يتبناها المجلس للمساهمة في تنمية المناطق الحدودية بالجمهورية، من خلال شركة قابضة سيؤسسها المجلس برأس مال مليار جنيه، موضحا أن المجلس سيقدم مشروع تدريبي كامل لشباب القبائل العربية والمصرية لتبادل الثقافات والخبرات. 

وأعلن "صميدة"، أن المجلس القومي جاء لأهالي بئر العبد محملاً بـ"15 طن مواد غذائية"، وعدد من الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتجهيز عيادة أسنان للمستشفى العام بالمنطقة، بالإضافة إلى وحدة غسيل كلوي للحالات الأكثر احتياجا، وعدد من ماكينات الخياطة لمساعدة المرأة المعيلة على مواجهة ظروف الحياة.

وأشار إلى أنهم سيتقدمون بمقترح لوزارة الأوقاف لبناء معهد أزهري للفتيات ليكون ساحة لتلقي تعاليم ديننا الحنيف ومفاهيمه الوسطية الصحيحة.

واستطرد النائب الأول للمجلس، العمدة أحمد رسلان، "نحن كمجلس قومي قبلي سوف نعمل مع كل أجهزة الدولة المعنية بشؤون القبائل المصرية للم شمل قبائلنا العربية والمصرية لوحدة الصف بلا تفرقة أبدًا".

ولفت شيخ المجاهدين في سيناء والرئيس الشرفي للمجلس، الشيخ حسن خلف، إلى أن التاريخ لن ينسي ما قدمه أبناء سيناء من دم وعرق دفاعاً عن الوطن، مطالبا بترسيخ وتوثيق تاريخ قبائل سيناء الذين كان لهم بطولات وجولات في حرب أكتوبر العظيمة.

وقال نائب رئيس المجلس للأمن والتنظيم، اللواء هشام الشعيني، "جئنا من الصعيد ومن كافة أنحاء مصر لأبناء العمومة في سيناء، ولا ننسى أبدًا أنهم خط الدفاع الأول عن أمن وحدود مصر، وأن كافة قبائل مصر خلفكم وتساندكم في حربكم علي الإرهاب وسوف ننجح معاً إلى جانب قواتنا المسلحة البواسل في القضاء على الإرهاب".