رغم أن البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، لم يلغ عظته من قبل، إلا أن بعض الاجتماعات شهدت بعض الأحداث والمواقف التي دفعته لإيقاف عظته لدقائق للتعامل مع الموقف إما بالاحتواء أو بالتوبيخ، ولكن في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الاجتماع الأسبوعي على يد البابا شنودة الثالث، منذ أن كان أسقفا للعليم، قرر البابا تواضروس، إلغاء عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي، بعد أن بدأت "صلاة عشية"، بسبب تظاهر مجموعة من متضرري قانون الأحوال الشخصية داخل الكنيسة، وإطلاق الهتافات، خاصة بعد أن تطور الأمر لاشتباكات بالأيدي بين المحتجين وبعض الحاضرين وعدم قدرة الأمن على احتواء الموقف.

أهالي نجع حمادي

بعد وقوع "مذبحة نجع حمادي" في عيد الميلاد في يناير 2010، والتي راح ضحيتها 6 من الشباب، ألقى البابا شنودة، كلمة نعي خلالها أرواح الضحايا، وفوجئ البابا بوجود بعض الأصوات من خارج الكنيسة صادرة من بعض أهالي نجع حمادي الغاضبين، فأمر بدخولهم ليسمعوا كلمة تعزية في مصابهم قائلا لهم: "لقد أصبحتهم موضع اهتمام الجميع وفوق الكل أنتم موضع اهتمام الله شخصيا".

شاب يقاطع البابا شنودة

في سبتمبر 2010 أرسل أحد الشباب للبابا شنودة، شكوى في رسالة ورقية، ولم يرض بطريقة تعامل البابا مع مشكلته، فثار الشاب وبدأ في الصياح، وهو ما دفع البابا لتوبيخه بهدوء قائلا "مش أصول في الاجتماع تتكلم بالشكل دة"، ولم يستجب الشباب، ما دفع البابا لانتهاره بصوت عال، وأمر أحد الكهنة ورجال الأمن للذهاب إليه قائلا "سكتوا الأخ دة"، فصاح الشاب "أنا مش مسامحك يا سيدنا، مش مسامحك"، فرد البابا مستنكرا "كتر خيرك"، واستطاع الأمن احتواء الموقف.

أهالي العمرانية

بعد وقوع أحداث كنيسة العمرانية في نوفمبر 2010، ذهب مجموعة من الشباب الغاضب إلى اجتماع البابا وقطعوا العظة وهم يهتفون ضد ما تعرضوا له من اعتداءات من الشرطة، فانفعل البابا شنودة قائلا "الأولاد اللي بيزعقوا فكركوا أنا هاخد فكرة عنكوا؟! بس يا ولد أنت وهو! لازم تعرفوا أن الطريقة دي متوصلكوش لشئ"، فهدأ الشباب وأستأنف البابا العظة.

رفع لافتات

أرسل عدد من الأقباط من إحدى الإيبارشيات شكوى للبابا شنودة، لعدم رضا الأسقف عن رسامة كاهن، فأجاب البابا أن الأمر لابد أن يتم بالتوافق، فصاح بعض الحاضرين وبدأوا في رفع اللافتات، فانتهرهم البابا قائلا "أيه يا ولد دة؟ نزل اليافطة دي"، وأمر أحد الكهنة بالتعامل معهم حتى هدأوا.

 سيدة تقاطع اجتماع البابا تواضروس

في نوفمبر 2013، وقبل بدء البابا تواضروس في عظته التي تبدأ عادة بقراءة جزء من الإنجيل، وأثناء قراءته قاطعته سيدة تشكو أحوالها المادية، فصمت البابا تواضروس وأرسل سكرتيره الخاص القس مكاري حبيب، للتعامل معها وحل مشكلتها.


البابا تواضورس يطرد سيدة

في نوفمبر 2014 ذهبت إحدى السيدات التي تعاني من مشكلة مع زوجها، وقاطعت البابا تواضروس أثناء إلقائه العظة وبدأت في الصراخ، وحاول بعض الكهنة التعامل معها ولكنها لم تستجب، فأمرها البابا بمغادرة قاعة الكنيسة قائلا: "من فضلكوا طلعوها برة.. اتفضلي اطلعي برة".

وفسر البابا تواضروس، هذا التصرف والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، في أكثر من حديث بأن هذه السيدة جلس البابا تواضروس معها عدة مرات ليتابع مشكلتها، مشيرا البابا إلى أنه لم يجد مبررا لمقاطعة الاجتماع، فضلا عن كسرها لمهابة الكنيسة بهذا الشكل، وأن إخراجها خارج القاعة جاء بعد عدم استجابتها وحديثها عن زوجها أمام الحضور.


البابا تواضروس يعجل بإنهاء الاجتماع

في مارس من عام 2015 كان البابا تواضروس أوشك على إنهاء عظته التي امتدت لأكثر من نصف ساعة كالمعتاد، وقبل أن ينتهي من الجزء الختامي المعتاد في عظته فوجئ بسيدة تقاطعه قبل أن ينتهي، فصمت البابا قليلا وعجل بإنهاء العظة.

البابا تواضروس يلغي عظته

كانت "صلاة عشية" بدأت مساء الأربعاء الماضي، الساعة السابعة مساء، بحضور عدد من الآباء الأساقفة دون أي مقاطعات، وما أن بدأ البابا تواضروس في إلقاء العظة الأسبوعية حتى بدأ مجموعة من متضرري قانون الأحوال الشخصية في الصراخ، في سابقة لم تحدث من قبل أثناء صلاة العشية.

وذكر مصدر كنسي لـ"دوت مصر"، أن استمرار الهتافات والصراخ دعا البابا لإيقاف عظته، وطلب من الشماس إبراهيم عياد، إلقاء بعض الترانيم وأرسل سكرتيره القس مكاري حبيب لتهدئتهم دون استجابة منهم.

وأوضح شهود العيان أن الأمر تطور لاشتباكات بالأيدي، فيما فقد رجال الأمن السيطرة على الوضع، وهو ما دعا البابا لإنهاء الاجتماع وإلغاء العظة المقرر إلقاؤها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، في بيانه له أمس الخميس، إن البابا أوقف العظة لوجود شغب وممارسات غير لائقة باحترام بيت الله، كما أصدرت المجالس الإكلريكية الإقليمية بيانا أعربت فيه عن استيائها من الأحداث، موضحة أن البابا أنشأ عدة مجالس إكلريكية إقليمية لإنجاز حلول سريعة للمشاكل المتراكمة للأحوال الشخصية، مشيرين إلى أن المتظاهرين اشتبكوا بالأيدي مع بعض الحاضرين.