اهتمت الصحف العالمية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين حيث أكدت أن الهدف من زيارة السيسي هو تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني، حيث يقابل السيسي الرئيس الألماني يواخيم جاويك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، وعدد من رجال الأعمال البارزين، ومن المتوقع أن يوقع السيسي عدة اتفاقيات مع الجانب الألماني تشمل قطاع الطاقة أثناء زيارته لبرلين.

وجدير بالذكر أن شركة Siemens AG الألمانية وقعت أكبر اتفاقية مع مصر أثناء المؤتمر الاقتصادي الذ عقد بشرم الشيخ والتي تقدر بـ10 مليارات يورو لبناء محطات كهرباء في مصر.

وأشارت الصحف إلى أن هدف ألمانيا من استقبال السيسي هو ضمان عقد انتخابات في مصر العام الجاري، أو عودة المنظمات الأهلية الألمانية للعمل في مصر من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أن الإذاعة الفرنسية أكدت أن الواقع السياسي الناجم عن قلق ألمانيا على الأمن في الشرق الأوسط خاصة إسرائيل؛ هو الدافع وراء عقد ألمانيا علاقات مع مصر.

إعجاب السيسي بتجربة ألمانيا الاقتصادية

ولفتت الصحف إلى اعجاب الرئيس السيسي بالتجربة الألمانية خاصة كفاءة وبراعة الاقتصاد الألماني. إلا أن ألمانيا لم تقابل هذا الإعجاب بالمثل، حيث رفض رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت الشهر الماضي مقابلة السيسي أثناء زيارته، ولكن لامرت أعاد التفكير في الأمر، حيث صرح اليوم أن الحفاظ على علاقات متينة بين ألمانيا ومصر هو أمر ضروري، مضيفا أنه كان يتمنى تحقيق تعاون بين البرلمانين الألماني والمصري، ولكن الواقع يقول أنه لا يوجد برلمان مصري الآن أو انتخابات برلمانية.

انتقادات ألمانية لميركل لاستقبالها السيسي

وأشارت إحدى الكتاب في صحيفة "دير شبيجل" إلى أن الحكومة الألمانية تتخلي عن واحدة من أقوى أدواتها الدبلوماسية، مقابل اتفاقية ستنال منها بعض المكاسب المادية، وذلك حينما استقبلت السيسي في برلين، حيث قدمت الحكومة الألمانية للسيسي الاعتراف العالمي الذي يسعى إليه. وتنتقد الكاتبة ميركل بسبب زيارة السيسي، فتقول إنها قدمت بذاك الضوء الأخضر لرجال الأعمال من جميع أنحاء العالم عبر دعمها للسيسي، حيث تؤكد بذلك أنه يمكن الاستثمار في مصر.

بين مؤيدي السيسي ومعارضيه

من ناحية أخرى، علقت الصحف على الطائرة التي غادرت إلى ألمانيا وعلى متنها 140 من مؤدي السيسي، منهم فنانين، بينما منعت السلطات المصرية الناشط الحقوقي محمد لطفي من السفر في نفس اليوم، ليلقي خطابا أمام البرلمان الألماني.

جدير بالذكر القول أن عشرات من المصريين الذي يعيشون في ألمانيا نظموا مظاهرة أمام فندق "أدلون" الذي يقيم فيه الرئيس السيسي بالعاصمة الألمانية برلين أمس الثلاثاء، اعتراضا على زيارته. بينما أشارت الصحف إلى مطالبة خمسة منظمات حقوقية بارزة ميركل بالضغط على السيسي لوضع حدٍ لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، خلال زيارته لبرلين.