دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أمس الثلاثاء، علماء الدين الممثلين للأطراف المتنازعة في اليمن، للتفاوض حول وقف إطلاق النار بالبلاد، والبدء في مباحثات للوصول إلى حل للأزمة اليمنية.

وهي الدعوة التي تباينت حولها الآراء بين مُرحب بها، ومنتقدا لتأخرها، ومن ثم عدم جدواها.

الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، قال لـ"دوت مصر": "تلك الدعوة لا حتقدم ولا حتأخر".

وأوضح الطاهر أن تلك الخطوة تأخرت كثيرا، فهناك العديد من الأطراف تحركت في ذلك الأمر، في الوقت الذي تمنى فيه الشعب اليمني أن يكون لمصر دور أكبر منذ البداية، ولكنها تنازلت عن دورها وتوارت عن الأنظار، حتى حل مكانها دول أخرى، على حد قوله.

وأشار الكاتب اليمني إلى أنه حتى إذا استجاب علماء الدين لتلك الدعوة، فإن الحضور سيكون شكليا فقط، لأن الأمور أصبحت الآن في يد الأمم المتحدة، والقوى العظمى.

في حين رحبت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، آمنة نصير، بهذه الدعوة، مؤكدة على أهمية دور مؤسسة الأزهر في مثل هذه الأمور.

وطالبت في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، بضرورة عدم التشكيك في هذه الخطوة، أو مُحاولة إحباطها، فهناك ضرورة للتفاؤل، والإلتفاف حولها، فالجميع يُمكنه الإسهام بالدعاء والصلاة.

ونوهت بأن هذا الأمر في الأساس منوط بمؤسسة عريقة مثل الأزهر، ومن ثم نتمنى نجاحه، وأن يُساهم فيه كل الأطراف، وقالت: "أتمنى من كل راكع في صلاته أن يدعو الله بأن يهدي هذه القلوب المتحجرة، ليحقنوا دماء أهل العرب، والابتعاد عن تخريب بيوتنا بأيدينا".