يبايع البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، الرئيس السوري بشار الأسد، في ما يدعى بالقمة الروحية، التي من المفترض تنظيمها الأسبوع المقب في دمشق، والتي نسبتها مصادر بدعوة من روسيا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "جنوبية" اللبنانية"، يشارك البطريرك الماروني في هذه القمة التي دعى إليها بطريرك طائفة الروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي، في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين المقبل.

وأشارت الصحيفة بأن هذا اللقاء جاء بناءا على  طلب "روسي" من البطريرك اليازجي الذي تربطه علاقات متينة بالقيادة الروسية"، وتنتمي الصحيفة لتوجهات معارضة لقمع الثورة السورية، ولفتت إلى أن "روسيا تحتفظ بعلاقات متينة مع المسيحيين الروم الأرثوذكس والفاتيكان بما له من سلطة معنوية على الكاثوليك".

وأضافت بناء على معلومات توصلت لها الصحيفة، أن "الدعوة إلى القمة نتيجة جهد روسي فاتيكاني متواصل منذ أشهر لإيجاد مبادرة مسيحية مشرقية لإعادة الاعتبار إلى الوجود المسيحي في الشرق بعد ما تعرض المسيحيون له في العراق وسوريا من تهجير منظم قارب الإبادة الجماعية".

وتضيف المعلومات أن "مشاركة البطريرك الراعي منسقة فاتيكانيا مع الحبر الأعظم وأن وزير الدولة الفاتيكاني مومبرتي سيبقى في لبنان لمتابعة الزيارة وما سينتج عنها".

وقالت المصادر الفاتيكانية ان زيارة الراعي الأولى حملت في بعض جوانبها طابعا سياسيا يتصل برؤية الكاردينال ساندري لوضع المسيحيين في الشرق إنطلاقا من إقتناعه في ضرورة نشوء حلف للاقليات في الشرق في مواجهة الاغلبية السنية تحديدا، في حين أن الزيارة الثاني  لا تحمل أي طابع سياسي في ظل تأكيد الذين اعدوا للقمة عدم مشاركة أي مسؤول سوري سياسي من أي رتبة كانت في القمة.