باحث أمريكي: على السيسي العمل لتجنب مصير مبارك ومرسي
قال الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ستيفن كوك، إن استقرار وقوة النظام السياسي المصري ليس على ما يرام، ومصر تتجلى فيها مشاكل وأمراض المجتمع الحديث، من طبقة وسطى ترغب في المزيد وتخشى الحصول على موارد أقل، ونخبة قديمة عازمة على الحفاظ على امتيازاتها، إضافة إلى التنمية الاقتصادية غير المنتظمة والتوسع الحضري السريع.
وأضاف كوك أن ما سبق بالإضافة إلى الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وانهيار البنية التحتية، يؤدي إلى مزيج من الأمور غير السارة مثل سياسة متنازع عليها، وعدم استقرار وعنف.
ويرى كوك أن رئيس الدولة إذا اعتمد بشكل شبه كامل على القوة والتهديد باستخدامها، فإن ذلك سيؤدي إلى فشله في الحصول على تأييد ولاء شعبه، وبالتالي إضعاف قدرته على السيطرة السياسية، مشيرا إلى أن ذلك هو ما حدث مع الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك.
وقال إنه منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، مال الصحفيين والعلماء وصناع القرار إلى النظر للسياسات المصرية من خلال هذا الحدث، والاحتجاجات الواسعة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، في يوليو 2013.
وأضاف أنه كان يتطلع لثورة أخرى، وأن هناك أسباب وجيهة لذلك منها خوف قيادة البلاد من استفزاز المصريين للنزول إلى الشوارع مرة أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يركز حاليا على تقليل مشاكل الكهرباء قبل حلول الصيف، والذي يتزامن مع شهر رمضان، وأن انقطاع الكهرباء من الممكن أن يؤدي إلى إثارة غضب الصائمين بسبب الحرارة المرتفعة، وأيضا عدم مشاهدة برنامجهم المفضلة على شاشة التلفاز.
ويرى كوك أن جميع الأدلة تشير إلى أن مصر هي دولة آيلة للسقوط، لكنه أضاف أنه لا يعرف بالتحديد هل سينال عدم الاستقرار الحالي من السيسي كما فعل مع مبارك ومرسي من قبل، وما إذا كانت البلاد تتجه نحو جولة أخرى من الاضطرابات السياسية، مشيرا إلى أن الانتفاضات والثورات لا يمكن التنبؤ بها.