التقى وفد من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بعدد من أهالي الضحايا الإثيوبيين الذين قتلوا على على يد تنظيم "داعش"، في أبريل الماضي، لتقديم التعازي وبعض الهدايا التذكارية، كما قاموا بالصلاة مع الأهالي بالكنائس الإثيبوبية.

وقالت صفحة إيبارشية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجنوب الولايات المتحدة الناطقة بالإنجليزية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الوفد الذي سافر لإثيوبيا ضم كل من أسقف تكساس وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية الأنبا يوسف، وأسقف قوص ونقادة، ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية الأنبا بيمن، والأسقف العام الأنبا كاراس.

وألقى الأنبا يوسف كلمة تعزية لأهالي الضحايا الإثيوبيين، قال خلالها:" إن دماء الشهداء هي بذار الكنيسة، لقد جئنا اليوم لا نعزيكم بل نتعزى ونتشجع منكم، أنتم الذين تحملتم ما حدث لأهلكم بشكر وسلام".


والتقى الوفد أثناء الزيارة ببطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، الأنبا متياس الأول، مرسلين له تحيات بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، كما زاروا عددا من الكنائس الإثيوبية والأديرة، وسط ترحيب من أبناء الكنيسة الإثيوبية.


يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترتبط بعلاقات تاريخية بالكنيسة الإثيوبية، حيث كانت الكنيسة الإثيوبية جزء من الكنيسة القبطية، وكان بابا الإسكندرية يرسم لها مطرانا كأي إيبارشية أخرى، حتى رُسم لها بطريركا بيد بابا الإسكندرية الـ116 البابا كيرلس السادس عام 1959.

وتعتبر الكنيسة الإثيوبية جزء من العائلة الأرثوذكسية المشرقية التي تشترك مع الكنيسة القبطية في نفس العقيدة وفي شركة كنسية كاملة.