مشاركة "السيسي" في تنصيب "البشير".. حسام سويلم Vs هاني رسلان
اختلفت بعض الآراء بشأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، في مراسم تنصيب الرئيس السوداني، عمر البشير لولاية رئاسية جديدة.
مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية، د.هانئ رسلان، انتقد المشاركة، ووصفها بـ"القصور في الرؤية السياسية"، إذ يرى أن "السيسي" لم يكُن في حاجة للمشاركة في تلك المراسم، حتى لا يعكس ذلك موافقته الشخصية على بقاء "البشير" في الحكم، والذي يُمثل جماعة "الإخوان" في السودان، كما أنها تُعد رسالة خاطئة لدعم "البشير" ضد إرادة الشعب السوداني.
وأضاف "رسلان" أن الانتخابات السودانية الأخيرة شهدت انخفاضاً في نسبة المشاركة إلى حد غير مسبوق، بعد مقاطعة الأحزاب السياسية المُعارضة، وقطاع كبير من الشعب السوداني، ما دفع "البشير" إلى دعوة رؤساء الدول المحيطة، مُحاولة منه لوضع إطار شرعي، وقبول إقليمي لفترة رئاسته الجديدة.
وقال :"السيسي يريد أن يؤكد على العلاقة بين البلدين لتقديرات سياسية، والحصول على مصالح مصرية، ولكن بالنسبة لنا هذه المصالح ليست واضحة ولا يُمكن أن تتحقق بهذه الطريقة، وكان من الممكن إرسال مندوب عنه".
ورحب الخبير الأمنى والاستراتيجي، اللواء حسام سويلم، بمشاركة الرئيس "السيسي" في مراسم تنصيب "البشير"، واصفاً ذلك بالتصرف الذكي والحكيم، موضحاً أن تلك الخطوة تهدف لتحييد التعاون السوداني مع جماعة الإخوان في مصر، رغم كون "البشير" منتمياً لـ"الإخوان"، والرغبة في إطفاء النقطة المُشتعلة على الحدود المصرية – السودانية، فيما يتعلق بحلايب وشلاتين، بجانب استجاباتهم لمطالب إيران، وتهريب الأسلحة إلى ليبيا.
وعن الشعب السوداني المُعارض لـ"البشير"، أوضح "سويلم" أن هؤلاء يدركون تماماً أن تلك المُشاركة ما هي إلا إجراء شكلي، للتقليل من حجم العداوة والتوتر الموجود في منطقة الحدود بينا وبينهم، قائلاً: "لكن اللي في القلب في القلب، واللي على الأرض على الأرض".
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، صباح أمس الثلاثاء، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس عمر البشير لولاية رئاسية جديدة، وكان على رأس مستقبليه بمطار الخرطوم الدولي، النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، وعدد من الوزراء السودانيين والسفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت.