إجراءات أمنية مشددة اتخذتها إدارة حماس بقطاع غزة، في الآونة الأخيرة، بهدف القضاء على الخلايا الموالية لتنظيم "داعش" هناك، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، موضحة أن المخاوف الكبيرة جراء ظهور بعض الموالين للتنظيم في القطاع قد تدفع الحركة الفلسطينية للتنسيق مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن ظهور أحد الخلايا الموالية للتنظيم المتطرف مؤخرا، والتي تحمل اسم "مؤيدي الدولة الإسلامية في القدس"، لا يثير مخاوف الحركة الحاكمة في غزة فقط، وإنما يثير قلاقل لدى كل من الحكومة الإسرائيلية والحكومة المصرية، من جراء إمكانية إمتداد الخطر الداعشي إلى داخل حدودهما.

المخاوف الحمساوية تزايدت بورة كبيرة بعد الهجوم الذي تعرضت له أحد قواعد التدريب التابعة للحركة الفلسطينية في خان يونس في أوائل مايو الماضي، بحسب الصحيفة، موضحة أن هذا الهجوم يعد أمرا نادرا للغاية في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها قيادات حماس للحفاظ على أمن القطاع المحاصر.

وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة أن التنظيم المتطرف قد يفرض تهديدا حقيقيا لحركة حماس ووجودها، إذا ما توسع نفوذه في قطاع غزة، وربما يمتد إلى شبه جزيرة سيناء، ليهدد كلا من مصر وإسرائيل، وبالتالي تصبح داعش تهديدا للخصوم الثلاثة، وربما تفتح الباب أمام مزيد من التنسيق فيما بينهم في المستقبل.

يقول المحلل الإسرائيلي يورام شوايتزر "ربما يكون هناك تنسيق غير معلن وغير مباشر بين حماس ومصر من جانب، وكذلك بين حماس وإسرائيل من جانب آخر، من أجل التعامل مع هذا التهديد المشترك خلال المرحلة المقبلة."