استغل وظيفته كخفير خصوصي بأحد مصانع الأدوية بالمنطقة الجبلية في الصف بالجيزة، وقام بتصنيع عقار التامول، وبيعه بأسعار مرتفعة، لمدمني تلك العقاقير، متخدا منزله وكرا لتجاره غير المشروعة.

البداية
عمل "أحمد. ق" خفير بأحد مصانع الأدوية، وكان في بادئ الأمر يأخذ كميات قليلة من الأقراص المخدرة كالتامول، مستغلآ عدم وجود أحد أثناء فترة خدمته الليلية، وبيعها إلى من يرغب نظير مبالغ مالية.

وعندما ازادت الحاجة إلى العقار بكمية كبيرة وجد نفسه في مأذق لعدم استطاعته الحصول على كميات أكبر من ذلك المصنع بعد محاولات منه ضم بعض العاملين بالمصنع لتسهيل سرقة تلك الأدوية، لكن أصيب بخيبة أمل عندما رفض أكثر من شخص القيام بذلك.

لجأ أخيرا إلى تصنيع تلك العقاقير بيده كي يلبي احتياجات ضحاياه، واشترى كتاب حول مبادئ تركيب الكيماويات، ودرس كيفية تحضير المواد الكيميائية، ونجح في تحضير العقار وتصنيعه وبيعه للراغبين.

بلاغ 
تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بلاغا يفيد عمل خفير خصوصي بصناعة وتركيب الأدوية المخالفة وبيعها، فأصدر أمرا بالتحري حول الواقعة، وإلقاء القبض عليه.

تمكنت وحدة مباحث شرطة الصف من ضبط المتهم، وبحوزته "400 قرص من عقار التامول المخدر، وبرميل بداخله بودرة بيضاء و3 بكرات بلاستيك شفاف، وخلاط وكتيب مدون بداخله مبادئ تركيب الكيماويات، واستيكر مدون عليه كلمة تامول،  كيس بلاستيك بداخله أوراق أشجار جافه".

وبمواجهة الخفير اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد تركيبها والإتجار فيها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وباشرت النيابة التحقيقات.

مفاجأة
قال العميد محمود شوقي، مأمور مركز الصف، إنه عند المراجعة والفحص لنشاط المصنع المتواجد بالمنطقة الجبلية، أفادت المعلومات أن المصنع يعمل في صناعة الأدوية بدون ترخيص، وجار اتخاذ اللازم حياله.