ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن آلاف المدنين فروا من منازلهم في شمال سوريا، مع قيام القوات الكردية، بما وصفته الصحيفة، بـ"التطهير العرقي ضد العرب السنة".

وقالت مصادر من كبرى المنظمات الإنسانية في سوريا، في تصريحات للتايمز، إن وحدات حماية الشعب الكردية شنت حملات حرق للقرى العربية في المناطق التي يسيطرون عليها شمال شرق سوريا، والتجمعات السكنية التي استهدفتها القوات الكردية كانت في المناطق المحيطة بكوباني، وبحسب الصحيفة فإن ما يقارب 10 آلاف من العرب هربوا من منازلهم في الشهور الستة الأخيرة. 

وأشارت الصحيفة إلى تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر آثار هجمات وحدات حماية الشعب الكردية على المنازل العربية في منطقة الحسكة، وقالت الصحيفة أن العرب السنة الذين هربوا قالوا إن وحدات حماية الشعب الكردية تعاقبهم لأنهم على المذهب السني، وهو مذهب مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يطبقوا نسخة أقرب إلى الوهابية.

وبحسب الصحيفة، فإن معظم الهاربين يذهبون إلى جنوب جبل عبد العزيز، وهي المنطقة التي تقع تحت سيطرة "داعش"، خاصة وأن الحدود مع تركيا مغلقة منذ مارس الماضي، وذكرت الصحيفة أن 10 من اللاجئينن العرب على الأقل تعرضوا للقتل من قبل القوات التركية عند محاولتهم عبور الحدود.

وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية هي أقرب حليف للغرب في سوريا، وكانت غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شنت مئات الغارات على مواقع "داعش" في المنطقة في الأشهر الأخيرة، مما ساعد وحدات حماية الشعب الكردية على فرض سيطرتها في المنطقة.