سوريا تواجه خطر "التلوث النووي" بسبب "داعش"
كشف سكان محليون من القرى القريبة من موقع "الكبر" النووي، الذي يبعد 60 كم غربي دير الزور، عن وجود براميل معدنية فارغة في محيط الموقع.
ويتخوف السكان من تلوث إشعاعي محتمل في هذه البراميل، إذ تتحدث الأنباء المتناقلة بين الأهالي عن جفاف مفاجئ للأعشاب والنباتات في المنطقة القريبة، فيما تتحدث أنباء أخرى عن عمليات حفر لأهداف مجهولة لعناصر "داعش" داخل المنشأة المدمرة، بحسب موقع "نموقع العربية".
وسيطر تنظيم "داعش" على موقع "الكبر" قبل عام تقريبا، بعد أن حررته كتائب الجيش الحر من قوات الأسد مطلع عام 2013.
وكانت طائرات إسرائيلية دمرت الموقع في عام 2007، ونفى نظام الأسد حينها وجود أنشطة نووية فيه، في حين قالت وكالة الطاقة الذرية في تقرير لها بعد عمليات تفتيش للموقع عام 2008 إن المجمع يحمل الكثير من سمات الموقع النووي، وإنها عثرت في أثناء التفتيش على كميات هامة من مادة اليورانيوم في العينات التي وجدتها.
وبذل نظام الأسد كل ما يستطيع لإخفاء الأدلة قبل وصول المفتشين، حيث رحل على مدى أسابيع التربة المحيطة واستبدلها، مستخدما شاحنات مدنية محلية، وللمفارقة كانت أجور السيارات حينها كميات من حديد المجمع الملوث بالإشعاعات القاتلة، بحسب ما كشف سكان المنطقة آنذاك.