قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إنه قرر أخذ المبادرة بزيارة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قطعا للشكوك باليقين تأكيدا لعمق العلاقة بين المؤسسات الدينية، ونفيا للزيف الذي يحاول البعض أن يثيره رغبة في إثارة أجواء ضبابية تخدم أهدافهم، متجاهلين أن الإمام الأكبر بالنسبة لي أستاذ ومعلم ومرجعية في كل شؤون حياتي العامة والخاصة.

وفي تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، علق وزير الأوقاف على بعض الأخبار التي تشير إلى وجود بعض جوانب الخلاف بينه وبين شيخ الأزهر، بقوله: "لا زلت أُؤكد فضل الإمام الأكبر عليّ، وتقديري غير المحدود لشخصه".

وأوضح جمعة أن الرد على ما أثير من خلافات سيأتي عمليا خلال المرحلة والأيام المقبلة، وإن قيادة ورجال المؤسستين جميعا يدركون طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، والتي تحتاج إلى تكاتف كل الجهود ولا تحتمل أدنى خلاف.

وتابع وزير الأوقاف: "لسنا في خلاف أو صراع مع أحد، لأن ما تفرضه ظروف المرحلة من عمل لا يحتمل أي رفاهية للخلاف أو الشقاق بين المؤسسات الوطنية أو الدينية".

وأضاف أنه وجه الدعوة لشيخ الأزهر لحضور احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان، واحتفالها بليلة القدر، الذي يقام بقاعة المؤتمرات، مؤكدا أهمية الكلمة التي يلقيها الإمام الأكبر في تلك المناسبتين.

وعرض وزير الأوقاف على شيخ الأزهر بعض الأعمال الدعوية خلال شهر رمضان، وبحث معه آلية العمل المشترك بين الجانبين في الملتقيات الرمضانية وغيرها.

وشدد جمعة على أنه كلف رئيس القطاع الديني، محمد عبدالرازق عمر، بالتنسيق مع من يكلفه أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، محيى الدين عفيفي، بشأن الملتقيات الرمضانية والقوافل الدعوية المشتركة بين أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف.