أعلن وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، أن الأزهر لا علاقة له بالحكم القضائي الذي صدر ضد إسلام بحيري بسبب تجاوزه في حقوق القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال الافتراءات التي كان يقدمها في برنامجه بإحدى الفضائيات، موضحا أن الأزهر لجأ إلى مؤسسة القضاء دفاعا عن الدين وعن العقيدة وليس دفاعا عن أشخاص تطاول عليهم البحيري.

وقال شومان في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" إنهم لا يملكون العفو عن البحيري، مؤكدا أن ذلك التفكير في العفو أو المصالحة لون من العبث، مشيرا إلى أن الأزهر لو كان يفكر في إمكانية قبول المصالحة لما أقدم منذ البداية على مقاضاة البحيري، كما أن الأزهر يختصم البحيري لكون الأزهر ممثلا للدين ولأهل السنة والجماعة، وتنازله عن مقاضاة شخص أهان الدين حق لا يملكه الأزهر. 

وبسؤاله عن نوايا الأزهر من مقاضاة البحيري، أشار شومان إلى أن الأزهر قرر مخاصمة البحيري قضائيا إبراء لذمته أمام جموع مسلمي العالم، ولم يهدف مقاضاة البحيري كشخص بل كان يعارض توجها يستخدم منابر إعلامية لتشكيك الناس في عقائدهم الثابتة بشبهات باطلة.

وأضاف شومان أن الأزهر ليس جهة قانونية حتى يقدر الحبس أو وقف البرنامج، الأزهر جهة علمية فكرية دينية وسطية، قام بالسير في الطرق التي حددتها الدساتير والقوانين التي تحكم منظمة الدولة المصرية، والقضاء قال كلمته بالحبس أو بالوقف فلا تعليق على أحكام القضاء.