يحتفل العالم باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو، تزامنًا مع ذكرى ميلاد، رائدة مهنة التمريض في العالم، فلورنس نايتنجيل، التي ولدت في العام 1820، والمتوفية في 13 أغسطس من العام 1910.

ونايتينجيل، من عائلة بريطانية ثرية، تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها، وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن فلورنس مضت قدمًا في طريقها لتعلم التمريض، وأتيحت لفلورنس في ذلك الوقت الفرصة للزواج، ولكنها رفضت جميع من تقدم لها لشعورها بأن الزواج سيقيدها بالمسؤوليات المنزلية.

واندلعت حرب القرم، بين الإمبراطورية الروسية، والدولة العثمانية، في العام 1853، وكانت بريطانيا تحارب إلى جانب الدولة العثمانية، وكان من نتائج الحرب سقوط عشرات الضحايا من الجانبين.

وقررت فلورنس نايتنجيل، في العام 1855، مساعدة صديقتها سيدني هربرت للسفر إلى جزيرة القرم، لتدريب وتنظيم مجموعة من الممرضات، وكانت فلورانس سعيدة لتوليها منصبًا يضع تدريبها كممرضة موضع الاستخدام، كما كانت صارمة في اختيار ممرضاتها وتدريبهن، حيث كانت المستشفى التي تعمل بها في سكوتاري غارقة في القذارة والفوضى.

وتقول فلورنس في حديثها عن المستشفى: إن "القيادة البريطانية نجحت في خلق أقرب شيء إلى الجحيم على الأرض".

وقامت فلورنس بتمريض الجنود في الجيش، وكان فريقها من الممرضات، يرتدون زيًّا موحدًا وواضحًا، واهتمت بالنظافة وقواعد التطهير، ونتيجة لمجهوداتها الرائعة أصبحت مشهورة، وحازت على تقدير كبير من الجنود في الجيش.

وحصلت نايتنجيل، على العديد من الجوائز، إحداها من الملكة فيكتوريا، وتبرع لها الشعب الإنجليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم الممرضات.