علق أسقف الجيزة، المطران أنطونيوس عزيز مينا، على وضع المسيحيين في مصر بقوله :"لم نعد نشعر بأننا مواطنون درجة ثانية في البلاد خلال الفترة الأخيرة".

وقال في حوار مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية، إنه إذا لم يتدخل الجيش في يونيو 2013، لكانت البلاد قد دخلت في حرب أهلية، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا على استعداد لإعطاء سيناء للفلسطينيين وقناة السويس لقطر، حتى أن المعتدلين لم يقبلوا بمبدأهم القائم على "أحكمك أو أقتلك".

وحول أحكام الإعدام التي تواجه الرئيس الأسبق محمد مرسي، أوضح أن الكنيسة تعارض دائما الإدانة بالإعدام لأن هذا لا يتناسب مع العقيدة المسيحية، فقد يكون هناك أحكام أخرى يمكنها أن تعيد الشخص المدان إلى الطريق الصحيح.

وتابع :"لكن في حالة مرسي، الكل ينبغي أن يحترم قوانين بلاده، فالمحكمة لم تدن مرسي لحماقته ولكن لأنه خان بلده وشعبه، إذ أنه نقل وثائق سرية إلى قطر فما هو أخطر من  ذلك، هل تتذكرون أن الكثير من الشباب مات خلال رئاسته أكثر من وقت الثورة وحكم مبارك معا".
وأوضح أنه طالب الرئيس السيسي بأن يكون "رئيسا لكل المصريين وليس لعشيرة واحدة"، مضيفا:" إذا ما جاء إلى كنيسة فإنه يتمنى لنا عيد جيد".

ونوه بأن الرئيس لا يحابي المسيحيين، لكن على الأقل أصبحنا نشعر بأننا لم نعد مواطنين درجة ثانية، مؤكدا أنه يؤمن بأن الرئيس يعرف آمال المصريين.