أعلن الأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" بالجزائر، عبدالقادر بن صالح، اليوم الخميس، استقالته من الأمانة العامة للحزب رسميا، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات مكثفة مع الناشطين ومسؤولي الحزب، وناقش كافة الأوضاع قبل الإعلان عن استقالته.

وقال بن صالح، في رسالة لأعضاء حزبه، "حتى أجعل مصلحة الحزب ووحدته تبقى فوق كل الاعتبارات، ارتأيت بكامل روح المسؤولية التنحي عن منصبى كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، تاركا لكم حرية اختيار من ترونه مناسبا من كوادر الحزب لتولي هذه المسؤولية".

ويشهد حزب التجمع الوطني الديمقراطي منذ عدة أسابيع أزمة داخلية، إثر توقيع عدد كبير من كوادر الحزب، بينهم نواب في البرلمان ووزراء سابقون، عريضة تطالب برحيل الأمين العام بدعوى إقصاء الرأي المخالف، كذا حالة الجمود التي يشهدها الحزب منذ توليه المنصب.

يذكر أن بن صالح، 73 عاما، كان قد انتخب أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي في ديسمبر 2013، خلفا لأحمد أو يحيى المستقيل، تحت ضغوط قياديين في الحزب، الذي يعد ثاني قوة سياسية في المجلس الشعبي، ولديه 68 نائبا من أصل 462 نائبا.

والمعروف أن بن صالح هو ثاني شخصية في الجزائر، باعتبار أن رئيس مجلس الأمة يخلف رئيس الجمهورية، في حالة الوفاة أو وجود مانع يحول دون ممارسته لمهامه.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن استقالة بن صالح جاءت لتمهيد الطريق أمام عودة الأمين العام السابق للحزب أحمد أويحيى، إلى قيادة الحزب مجددا، خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن يتم تنصيبه أمينا عاما بشكل رسمي الشهر المقبل.