علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع البيان الذي سيصدر عن الملتقى الثاني لشيوخ وأعيان القبائل الليبية المنعقد بالقاهرة، الذي سيختتم أعماله مساء اليوم، الخميس، يتضمن عدة بنود، أهمها اقتراح لحل الأحزاب السياسية في ليبيا، من منطلق أن المجتمع الليبي مجتمع قبلي، فضلا عن تصنيف الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية التي يجب حظر أنشطتها في الداخل والخارج. 

وقال الشيخ جمال حسين، من أعيان قبيلة البراعصة، إن مشروع البيان، الذي حاز على اتفاق جميع الحاضرين، تضمن بنودا تتعلق بالحفاظ على الثوابت الوطنية كوحدة الأراضي الليبية، والمواطنة وعودة النازحين والمهجرين، والاتفاق على تأسيس مجلس أعلى لقبائل ليبيا على أن يُنشأ داخل الأراضي الليبية، ويُعتمد من السلطة الشرعية المتمثلة في البرلمان، لقطع السبل أمام المشككين في وطنية المجلس والغرض منه.

كما اتفق الحضور على رفع الغطاء الاجتماعي عن الذين يساندون الجماعات الإرهابية، والاتحاد لمكافحة الإرهاب، وأن تكون القبائل الليبية صفا واحدا في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني، والدفع بأبناء القبائل للالتحاق بالجيش.

وطالب شيوخ وأعيان ليبيا جامعة الدول العربية بالقيام بدور أكثر فاعلية تجاه ليبيا، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لدعم الجيش الليبي، وناشدو المجتمع الدولي رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليتمكن من مكافحة الإرهاب، وأن يبتعد عن المحاباة وألا يتحاور مع قادة المليشيات. 

وعبر المشاركون عن شكرهم لمصر لاهتمامها بالقضية الليبية ودعمها المتواصل للشعب الليبي، كما وجهوا الشكر للمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، لسعيهم لحل الأزمة بالبلاد.

ودان المشاركون موقف بعض الدول العربية، مثل السودان وقطر، لما وصفوه بالسياسات الخاطئة تجاه ليبيا، ودعم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر.