قال وزير النقل المهندس هاني ضاحي إن هيئة السكة الحديد خدمية وليست اقتصادية وتعاني لسنوات طويلة من مشكلات، خاصة بالبنية الأساسية والوحدات المتحركة ومشاكل في التشغيل والصيانة وقطع الغيار، مؤكدا أن الععمل مستمر لتغيير هذه الأوضاع، بحيث يشمل التطوير جميع أركان هذا المرفق الحيوي على التوازي، من خلال مشروعات تبلغ تكلفتها الاستثمارية نحو ملياري دولار، وسيشعر المواطن بتغير ملحوظ نتيجة التطوير بالبنية الأساسية وعربات القطارات ومحطات السكة الحديد خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.

وأضاف ضاحي، في بيان له، اليوم الخميس، أنه تم توقيع عددا من مذكرات التفاهم منها مشروع إنشاء خط القطار فائق السرعة المرحلة الأولى في المسافة من الإسكندرية إلى القاهرة بطول 220 كيلومترا، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية ( China Harbour )، على أن تقوم الشركة بتنفيذ المشروع بنظام BOT، حيث قام الجانب الصينى بتقديم دراسة الجدوى المبدئية، وتمت مناقشة بعض الملاحظات، وأوشك حاليا الجانب الصينى على الانتهاء من إعداد الدراسة النهائية والمنتظر تقديمها خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الصينية المتخصصة (CRECDEC) لكهربة وحدات جر خط سكة حديد أبو قير بتكلفة نحو 468 مليون دولار، على أن تقوم الشركة الصينية بتوفير التمويل بقرض ميسر يصل إلى 20 عاما والتصنيع بالسوق المحلية في حدود 40%، وجار الإعداد لزيارة الشركة الصينية من خلال فريق من وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر والهيئة القومية للأنفاق لتقييم الشركة على أرض الواقع والوقوف على حجم الأعمال التي نفذتها في هذا المجال، تمهيدا للاتفاق النهائي على التعاقد وإعداد البرنامج الزمني للتنفيذ .

وأوضح وزير النقل، أنه يوجد عرض لرفع كفاءة 400 عربة من العربات المطورة، حيث تقوم الهيئة القومية لسكك حديد مصر بدراسته حاليا، وهذه النوعية من العربات تعمل بالقطارات التي يتم تشغيلها على خطوط الضواحي والمسافات القصيرة، عكس القطارات المميزة التي تربط المحافظات ببعضها.