عثر علماء آثار على جمجمة بشرية في إسبانيا تبدو عليها آثار التعرض لضربات قاتلة، وأشاروا إليها باعتبارها دليل على أول جريمة قتل في تاريخ البشرية، وقعت قبل 430 ألف عام.

وأشار العلماء إلى أن الجمجمة التي تنتمي إلى إنسان بدائي تكشف تعرضه لضربتين على الرأس أعلى عينه اليسرى باستخدام نفس الأداة، وعثر عليها بمنطقة سيما دي لوس هيسوس، التي تقع شمالي إسبانيا، وفي أعمق كهف تحت الأرض، وتحتوي على بقايا عظام بشرية.

وعثر العلماء على الجمجمة المفتتة إلى 52 جزءا، خلال عمليات تنقيب تمت قبل 20 عاما، وبتجميعها اكتشفوا وجود كسرين واضحين في مقدمة الجمجمة، وقالوا إنه من الواضح أنه تسبب فيه إنسان بدائي آخر.

وتظل كيفية دخول أجساد الأشخاص الذين عثر على بقاياهم إلى الموقع الذي لا يحتوي على أي مداخل سوى فتحة عمودية يبلغ عمقها 13 مترا تقريبا سرا إلى الآن، لكن الخبراء يؤكدون أن إصابتي الرأس لا يمكن أن تكون ناتجة عن حادث سقوط عبر هذه الفتحة، واستخدموا النتائج كدليل على وقوع حادث اعتداء أو قتل.