"برهامي":اليهود بقوا وسيبقون إلى زمن الدجال
علق نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، على الصراع الدائر في الوطن العربي، قائلاً: "رغم أن الصراع بين الأمم والطوائف وأهل الملل شهد عبر الزمان معارك فاصلة كان النصر فيها حليفًا لأحد الطرفين بطريقة حاسمة، إلا أن سنن الله الكونية لمن تأملها دلت على أن هذه المعارك لا تمحي الطرف المغلوب مِن الوجود بالكلية، فها هي الفتوحات الإسلامية التي قضت على وجود اليهود في الجزيرة العربية بل في منطقة الشرق الأوسط كلها".
وأضاف "برهامي"، في مقال له عبر موقع الدعوة السلفية، أمس الأربعاء، أن "اليهود بقوا وسيبقون إلى زمن الدجال ونزول المسيح عليه السلام، وكذا قضت الفتوحات على دولة الفرس والروم، ومع ذلك بقي الفرس إلى يومنا هذا يحاولون زعزعة الوجود العربي والإسلامي، وإن كان تحت رايات أخرى كالرافضة، وبقي النصارى وسيبقون إلى زمن المسيح عليه السلام حين ينزل فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية".
وأشار "برهامي"، إلى أنه "من عرف التاريخ عرف أن الوصول إلى المعادلة الصفرية إما تقضي عليَّ بالكلية وإما أن أقضي عليك بالكلية"، مضيفا أنه "لا يكاد يقع في العالم إلا قبيل قيام الساعة في زمن المسيح عليه السلام كما بيَّنَّا حين تصبح الملة واحدة هي الإسلام دون ما سواه".
وأضاف: "ما تشهده بلاد المنطقة كلها ومِن ضمنها بلادنا مِن صراع وانقسام واحتراب يتصور الأطراف فيه أنه لا بقاء لهم إلا بالقضاء على الطرف الآخر المنافس، وأنه لا إمكانية للتعايش مع الاختلاف، ويذكي روح الاقتتال مهما كلف ذلك الأمة والوطن والدين مِن خسائر إنما هو دائرة مفرغة لن تنتهي بهذا التصور ولا بهذا السلوك، والمراهنة على قلوب الناس وعواطفهم أمر لا يجدي، فالناس تتقلب قلوبها ونظراتها في اليوم فضلا عن الشهر والسنة".