التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:26 ص , بتوقيت القاهرة

مسؤول أمريكي سابق: بناء مفاعلات نووية في الشرق الأوسط كارثة

دعا المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، بينيه رامبرج، اليوم الثلاثاء، متخذي القرار في الشرق الأوسط أن يفكروا جيدا قبل أن يقرروا إنشاء مفاعلات نووية في بلادهم، متسائلا: هل تستحق هذه المفاعلات المجازفة؟


ويضيف، في مقال بمجلة "فورن افيرز" الأمريكية، أن حمى بناء المفاعلات النووية تنتشر في الشرق الأوسط، حيث أنشأت روسيا المفاعل النووي الوحيد في المنطقة وهو مفاعل إيراني، بينما سوف تبدأ في بناء أربعة مفاعلات نووية أخرى في تركيا بنهاية هذا العام، حيث من المتوقع أن تبدأ العمل بحلول 2020.


ويشير رامبرج أيضا إلى أن روسيا تعاقدت مع مصر والجزائر وإيران والأردن لبناء مفاعلات نووية، وأنها تحاول أن تتعاقد مع السعودية لبناء مفاعل نووي بالمملكة.


ويضيف "دول أخرى تحاول أن تدخل في سباق بناء مفاعلات نووية في الشرق الأوسط، حيث تعاقدت كوريا الجنوبية مع الإمارات لبناء أربعة مفاعلات نووية، والذي من المتوقع أن يعمل أحدها بعام 2017 بينما تحاول كل من الأرجنتين وكندا والصين والتشيك وفنلندا وفرنسا واليابان وبريطانيا توقيع عقود مع بلاد المنطقة لبناء مفاعلات أو بيع معدات أو خدمات".


ويشير رامبرج أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تدخل سوق بناء المفاعلات النووية بالمنطقة بسبب دستورها الذي يحث على وقف الانتشار النووي في العالم، مما يسمح لدول أخرى، وخاصة روسيا بالاستحواذ على بناء هذه المفاعلات.


ويعلق رامبرج أنه يوجد خطر حقيقي على المنطقة يأتي من جراء بناء مثل هذه المفاعلات حيث يمكن أن تكون أهدافا للمسلحين كتنظيم داعش أو حزب الله الذين ينتشرون في المنطقة، مما قد يؤدي إلى كارثة مثل كارثة مفاعل تشيرنوبل أو فوكوشيما، خاصة مع ضعف القدرات العسكرية في الشرق الأوسط.