التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:33 ص , بتوقيت القاهرة

"الطيب" يبحث مع المثقفين والمفكرين تجديد الخطاب الديني

التقى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، عددا من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر؛ لمناقشة آليات وضوابط تجديد الفكر الديني، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التي باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي.


وقال الطيب إن الأزهر الشريف على مدار 1060 عامًا يحمل على عاتقه نشر سماحة الإسلام ورحمته ويسره، وبمشاركة رموز مصر المجتمعية عبر لقاءات مثمرة، انتهى إلى إصدار وثائق الأزهر، التي لاقت صدى وقبولا في الداخل والخارج.


وأضاف:" لو عرضت على أي مجمع في العالم لما حصلت على أقل من الإجماع عليها، وكان لهذه الوثائق مردود كبير وخاصة في أوروبا التي خصصت لها بعض جامعاتها ندوات خاصة، وهذه الوثائق كانت ثمار مجهود مشترك بين الأزهر والمثقفين".



وأضاف شيخ الأزهر أن قضية تجديد الفكر والخطاب الديني رغم كل هذه الضوضاء، إلا أنه لم تجد تحركا جماعيا على كافة مستويات الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي والديني، موضحا أن اجتماع الأزهر، اليوم، بالمثقفين يأتي في إطار التشاور والاستماع إلى ما يمكن أن يقدم لمصر والعالم الإسلامي، مضيفا:" مصر تستحق الكثير، ونحن مسؤولون عن هذا الشعب الذي ينتظر منا الكثير".


وأوضح أن مسألة تجديد الخطاب الديني أمرها محسوم في الإسلام، من خلال قول النبي – صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها"، فالتجديد أمر ثابت في الإسلام بنص صريح.



وقال المشاركون إن هذه الدعوة ثرية في شقيها الفكري والديني، وهناك أمورا استجدت تستوجب تجديد الخطاب، خاصة أن تكوين ثقافة الإنسان المصري على وجه صحيح ليست وظيفة الأزهر وحده، بل يسأل عنه الخطاب الإعلامي والتربوي والثقافي.


وأضاف المشاركون أن الأزهر ليس في دائرة الاتهام؛ لأن الأزهر طرح قضية التجديد ويعمل عليها منذ عشرات السنين، وأن الجنوح والتطرف والعنف الذي يراه الجميع ليس مستمدا من الإسلام، وإنما من الخروج على الإسلام.


حضر الاجتماع وشارك في المناقشات عدد كبير من العلماء والمفكرين والأدباء، ومن ضمنهم: الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ود. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، ود. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، ود. علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، ود. عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق، وعضو هيئة كبار العلماء.


إلى جانب د. أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، ود. أحمد كمال أبو المجد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، ورجائي عطية، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. سيد ياسين، الكاتَّب وباحث الاجتماع المصري، ود. سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وصلاح منتصر، الكاتب الصحفي، ورامي جلال، الكاتب الصحفي، وسناء البيسي، الكاتبة الصحفية، ود.مصطفى الفقي، المفكر السياسي.


بالإضافة إلى د. عمرو عبدالسميع، الباحث السياسي، ود. أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، والإعلامي مدحت العدل، والأديب يوسف القعيد، والأديب جمال الغيطاني، ومحمود مسلم، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، والدكتور معتز عبدالفتاح، ود. ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، كما شارك في اللقاء يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، والأديب جمال الغيطاني، وأحمد المسلماني، الإعلامي ومستشار رئيس الجمهورية السابق.