التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 02:11 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| السيد المعبدي: شاهد عيان على حكايات "ريا وسكينة"

أكثر من تسعين عاماً مرت على إعدام "ريا وسكينة" إلا أن أسطورتهم المصرية الخالصة ظلت في وجدان المصريين كحادثة شهيرة ستبقى على مر الزمان مثل منزلهم القائم حتى الآن بحي اللبان غرب الإسكندرية.


توجهت "دوت مصر" لحوار "السيد المعبدي " أكبر معمر بالمنطقة وشاهد العيان الوحيد الباقي علي قيد الحياة من زمن "ريا وسكينة" . 


في البداية، قال المعبدي إنه رغم وقوع منزل "ريا وسكينة" خلف قسم اللبان وجوار الكاتدرائية، إلا أنه لم يكن أحد يدري ماذا يحدث، فعندما يأتي الليل كان هناك "عازف بيانو" يدعى "علي سنون" يقيم حفلات موسيقية ويجمع المال من المارة ولم ينتبه أحد للصرخات القادمة للمنزل أو شك أي فرد من قسم اللبان أن بلاغات الاختطاف المتتالية المتسبب بها المنزل الواقع خلفهم .


وأضاف المعبدي، أن ريا وسكينة كانوا يترددون بصفة دائمة على سوق السنانية بشارع فرنسا القديم لاصطياد النساء الغنية بحجة أنهن تاجرتين ولديهم أقمشة فاخرة غير موجودة بالسوق، وبعد تتبع كبير لاختطاف النساء بدأ الشك ينتاب الشرطة حولهم، وعند معاينة المنزل تبين وجود جثث أسفل المنزل.


وقال "إنه بعد القبض عليهن انكشف أمرهم أمام الجميع وكانت صدمة كبيرة لأهالي المنطقة، ورغم ذلك يأتي العشرات من كل مكان في العالم لرؤية منزلهم الباقي حتى الأن كما هو ولم يتم هدمه" .


وعن ملامح العصر الذي عاشت به "ريا وسكينة" ، أشار المعبدي إلى أن وضع الإسكندرية كان سيئ للغاية تحت الاحتلال الإنجليزي، موضحا أن المراكب الحربية كانت تأتي بصفة دائمة والتفرقة ضد المصريين كبيرة إلى جانب أن الفتوات كانوا أصحاب الأمر والنهي.


وتابع والدموع تملأ عينيه، أن أسرته وأصدقائه ومعظم الذين شهدوا ذلك العصر غيبهم الموت، في حين تبقى هو الوحيد الذي حضر عهد الملك فؤاد ونجله فاروق وثورة 1952وعهد ناصر والسادات ومبارك ومرسي والسيسي.


وفي نهاية حواره، اختتمه قائلا إنه بعد هدم قسم اللبان القديم وتشييد أخر تم وضع صور "ريا وسكينة" في بهو القسم كمرتكبي جريمة لا تنسي، مشيراً إلى أن الغرباء يأتون من دول عديدة لمشاهدة المنزل  بحي اللبان، الذي أطلق أصحاب المحلات والأكشاك أسماء "ريا وسكينة" من باب جذب الزائرين .