التقى الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، وفد اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، برئاسة باولو سيرجيو بينيرو وعضوية المفوضة السابقة لوكالة "الغوث الدولية" كارن أبو زيد، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا، وخاصة ما يتعلق بملف حقوق الإنسان.

وقال المستشار السياسي الخاص للجنة أنيس عناني، في تصريح للصحفيين، أنه تم خلال اللقاء استعراض نتائج عمل اللجنة، فيما يخص أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، خاصة وأن اللجنة تعتزم تقديم تقريرها في هذا الإطار للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في 23 يونيو المقبل.

وأضاف "إننا تبادلنا الأراء مع الأمين العام للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع في المنطقة وفي سوريا بشكل خاص وتأثير الصراع الدائر في سوريا على المدنيين".

وحول ملامح التقرير قال عناني إنه يستعرض الآثار الناجمة عن الصراع الدائر في سوريا، ومخاطر الحصار للمناطق السورية وعمليات القصف بالبراميل والاستخدام المفرط للقوة على المدنيين.

وحول ما إذا كان اللقاء قد تناول جهود الحل السياسي للأزمة السورية قال "اللجنة تعتمد بشكل خاص على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وهناك مجموعة من المحققين في هذا المجال لجمع المعلومات، لكن المسار السياسي مهم للغاية، واللجنة تشجع المسار السياسي وتؤكد دائما أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا، وان الحل الوحيد هو الحل السياسي".

كما أكد عناني أهمية الملف الإنساني حيث تم التطرق إليه خلال اللقاء والتأكيد على ضرورة السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى سوريا وخاصة المناطق المحاصرة.

وحول مطالب التقرير المزمع تقديمه لمجلس حقوق الإنسان قال إن "التقرير الذي يتم إعداده حاليا يشتمل على تفاصيل حول انتهاكات حقوق الإنسان، وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم والمسؤولين عنها، وتركيزنا بالأساس حول توثيق هذه الانتهاكات".