التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:14 ص , بتوقيت القاهرة

كاتب أمريكي: القوة العربية المشتركة "حبر على ورق"

اعتبر محلل شؤون القضايا الدولية بوبي جوش، لدى "سي إن إن"، أن اجتماع قادة أركان الجيوش العربية في القاهرة، والذي أقر آليات لتشكيل قوة عربية مشتركة تمهيدا للموافقة على البروتوكول الخاص به، أمس الاثنين، هو "حبر على ورق" وذلك لعدة أسباب، أبرزها، حسب الكاتب، أن تشكيل قوة جديدة أمر معقد ويستغرق وقتا طويلا.


هناك قوة مشتركة بالفعل


ورأى جوش، خلال مقاله المنشور بموقع "ديفينس وان" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أنه ليس هناك حاجة لتشكيل قوة جديدة وذلك نظرا لوجود قوة مشتركة بالفعل وهي قوات "درع الجزيرة" المشتركة، قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشائها عام 1982، بهدف حماية أمن الدول أعضاء مجلس التعاون الخليجي وردع أي عدوان العسكري، ويبلغ قوامها 40 ألف جندي.


وأشار إلى أن قوات درع الجزيرة مزودة بأفضل الأسلحة حول العالم، إلا أنه لم يتم نشرها في أي عملية عسكرية، فيما عدا خلال فترة الاحتجاجات الشعبية بالبحرين، عام 2011، حينما طلبت حكومة مملكة البحرين الاستعانة بها، ورغم  ذللك شارك عدد قليل من الجنود في العملية.



واقترح الصحفي أنه في حال إذا كانت الدول العربية جادة بشأن قوة مشتركة للتدخل في اليمن، فمن الأفضل أن تتم إضافة عناصر من الجيش المصري فقط لقوات درع الجزيرة.


الجيوش ليست مصممة للدخول في حروب


وتابع جوش "لقد كتبت من قبل، وأكررها الجيوش العربية مصممة لحماية الأنظمة من التوترات الداخلية وليست مصممة للدخول في حروب فعلية".


وقال جوش إن ذلك اتضح خلال مشاركة مصر في حرب اليمن، والتي يسميها اليمنيون "ثورة 26 سبتمبر"، التي بدأت بداية الستينات واستمرت حتي عام 67، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إضافة إلى حرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتمردين وتنظيم القاعدة وداعش.



الاقتراح كان محاط بالجدل


يضيف "مشروع تشكيل قوة عربية مشتركة أثار جدل حتى من قبل الإعلان عنه، إضافة للخلاف الذي نشب حول مكان نشأة تلك القوة المشتركة، فمصر أرادت تشكيل القوة على أراضيها، ولكن قطر والجزائر أعربوا عن عدم ارتياحهما للاقتراح".