استمعت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الثلاثاء، خلال محاكمة 51  متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام سجن بورسعيد"ـ إلى أقوال شاهد الإثبات العميد حسام حسن السيد مأمور قسم الشرق حاليا ببورسعيد.

وشهد حسام حسن، بأنه وقت الأحداث كان يعمل مأمور قسم شرطة الكهرباء، مضيفا أنه يوم الواقعة كان متواجدا بالقسم منذ 8 صباحا وبصحبته 8 من أفراد الشرطة وعدد من المجندين وفور صدور الحكم في قضية "مجزرة بورسعيد" سمع صوت صياح وصراخ ثم صوت لأعيرة نارية تعالت، قائلا "كأننا في حرب".

وأضاف الشاهد أنه فور سماعه صوت الطلقات النارية، توسل للأهالي والمتظاهرين بالابتعاد، إلا أنهم لم يستجيبوا، فقام بإطلاق طلقتين بالهواء لكنهم لم يتراجعوا، فاستغاث بضباط القوات المسلحة، إلا أنهم لم يستطعوا تقديم المساعدة بسبب شدة إطلاق الأعيرة النارية، وكذلك ضباط شرطة النجدة الذين لم يستطيعوا مساعدتهم.

وحينما سألته المحكمة "هل ظللت موجوداً خلال اقتحام القسم"، فأجاب: "أكيد لأ غصب عنى اتداريت شوية، دي كانت قوة قاهرة فوق احتمالي، واستغثت بقوات النجدة وقفزت على أحد الأسوار واختبأت خلفه لوجود خطورة على حياتى، وتم نهب الأسلحة التي كانت موجودة في مخزن القسم وهي عبارة عن  3 أسلحة نصف آلي، وطبنجتين وكمية من الذخيرة والطلقات النارية، وتم ضبط سلاحين منهم فيما بعد".

وكانت النيابة العامة، قد وجهت إلى 51 شخصا، تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي وآخرين، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013، عقب صدور الحكم في قضية "مجزرة استاد بورسعيد"، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي.