في ليبيا وسوريا.. هل تستعيد مصر دورها الإقليمي؟
تستضيف القاهرة الملتقى الثاني لتوحيد الليبيين، والذي يشارك فيه أكثر من 300 من شيوخ القبائل الليبية في محاولة للوصول إلى حل للأزمة الليبية التي تجاوزت عامها الرابع، وتدعم القبائل المشاركة في الاجتماع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة طبرق في شرق ليبيا مقرا لها، وذلك في خطوة من مصر لاستعادة دورها الإقليمي.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية المصرية استضافة القاهرة للمؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية، في الربيع الحالي، والذي يعقد تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية الذي استضاف الاجتماع ا?ول للمعارضة أيضا.
ويأتي الإعلان عن انعقاد المؤتمر بعد أن تمكنت لجنة متابعة اجتماع القاهرة من الاتفاق على مجمل الموضوعات ذات الصلة بالترتيبات الخاصة بالمؤتمر الذي يهدف إلى التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة المقبلة للعمل على إنهاء الأزمة السورية ووقف إراقة دماء السوريين.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية السابق، السفير سيد أبوزيد، أن استضافة مصر لكل من الأطياف الليبية والسورية يأتي كجزء من دورها الإقليمي واستكمالا لمكانتها المعهودة بين الدول العربية، كما يأتي إيمانا بسعي مصر في اتجاه تسوية الأوضاع في كل البلدين بالطرق السلمية.
وأضاف في تصريح خاص لـ "دوت مصر" أن استضافة الأطياف المختلفة في ليبيا وسوريا هو فرصة للتشاور وتوحيد المواقف الداخلية بعد ما نتج من الفرقة من تمزق في الآراء وتفشي للإرهاب، لافتا إلى أهمية توحيد الفرقاء لما لهم من ثقل وأهمية في طريق حل قضايا بلادهم.
وشدد على أهمية أن تتضمن المؤتمرات التي تستضيفها القاهرة كافة الأطياف دون استثناء، مشيرا إلى أهمية وجود ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يمثل طائفة كبيرة من الشعب السوري بدليل صموده أمام تدخلات خارجية وداخلة على مدى 4 سنوات.