أصبحت البصمة الإلكترونية هي الوسيلة الأكثر استخداما لتسجيل الحضور والانصراف بالعديد من الشركات، ونُشرت عدة أبحاث تحذر من خطورة الأمراض التي يمكن للبصمة أن تنقلها، فما بين الفيروسات الكبدية والأمراض التي تنتقل عن طريق الجلد، تراوحت الدراسات التي أجريت على البصمة الإلكترونية لإثبات مدى صلاحيتها للاستخدام دون أن تؤثر على الجلد.

ويقول أستاذ الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، محمد عز العرب، لـ"دوت مصر"، إن فرص انتقال الفيروسات الكبدية مثل فيروسي سي وبي، عن طريق البصمة ممكنا، ولكنه نادر الحدوث.

وأشار عز العرب إلى أنه كي ينتقل الفيروس عن طريق البصمة لا بد وأن يعاني المريض المصاب بالفيروس من خدش ما أو جرح يتسبب في خروج كمية من الدم، وفي هذه الحالة ينتقل الفيروس لشخص آخر عن طريق جرح أو خدش أيضا، ولكن لا يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق التلامس العادي، موضحا أن هناك أمراضا أكثر شيوعا تنتقل عن طريق البصمة الإلكترونية ومنها أمراض الجلد.

وأكدت استشارية أمراض الجلد، وفاء علم الدين، أن البصمة الإلكترونية قد تسبب حساسية في أصابع اليد تسمى "إكزيما تلامسية"، موضحة أن فرص الإصابة بمرض جلدي عن طريق البصمة الإلكترونية تزيد عندما يعاني الشخص من ضعف في المناعة في حالة إذا كان المريض مصابا بالسكر أو يعالج عن طريق الكورتيزون.

وأشارت علم الدين في تصريح لـ"دوت مصر"، أن البصمة قد تنقل الأمراض نتيجة لاستخدامها بشكل متوالي من قبل عدة أشخاص، ومنها بروز "السنطة" على الجلد أو القشور أو الالتهابات أو العدوى البكتيرية.