داعش يعدم طبيب "أمراض نساء" في الرقة بتهمة الزنا
نفذ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش" حكم الإعدام بحق طبيب أمراض النساء، عبد الله الشلاش، بتهمة “الزنا”، في مدينة الرقة السورية.
وكان شلاش يعمل كطبيب أمراض نساء في عيادته الكائنة في شارع المنصور في مدينة الرقة، ولكن التنظيم أصدر قراراً بمنع أطباء النسائية من مزاولة المهنة بحجة “الكشف على عورة النساء”، وبناءً عليه فقد داهم عناصر التنظيم العيادة واعتقلوا الطبيب بتهمة ممارسة الزنا بذريعة تواجد “امرأة أجنبية” في العيادة، بحسب ما ذكرت حركة "الرقة تذبح بصمت"، المعنية بتوثيق جرائم التنظيم في المدينة.
ويبدو أن التنظيم تعمد اعتقال الطبيب وهو يرتدي “الزي الأبيض”، مبتغياً بذلك توجيه رسالة تحذير شديدة لكل أطباء النساء في المحافظة، وقد أبلغ التنظيم عائلة الطبيب بنبأ إعدامه في وقت متأخر من مساء أمس.
يذكر أن الدكتور عبد الله الشلاش متزوج ولديه 3 أطفال أكبرهم لا يتجاوز 16 سنة، وقد تفرغ لرعاية أولاده بعد وفاة زوجته قبل عدة سنوات، وبذلك تكون أسرة الطبيب قد فقدت معيلها الوحيد.
وقد سبق للتنظيم أن قام بإعدام الطبيبة رؤى دياب الشنتوري، التي اختفت من عيادتها برفقة أربعة من زميلاتها في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، وعند مراجعة والد الطبيبة لمقر التنظيم في مدينة الشدادي، بالريف الجنوبي للحسكة، أخبروه بأنه تم إعدامها بتهمة “تأليف خلية تجسس لصالح النظام النصيري”، بينما ما يزال مصير زميلاتها مجهولا إلى الآن.