التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:33 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا لا تتدخل الرئاسة مجددا لحل أزمة حزب الوفد؟

دخلت أزمة في حزب الوفد وتيار الإصلاح منحنى مختلفا، حيث أعلن عصام شيحة استمراره في حملة جمع التوقيعات لسحب الثقة من رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، مصعدا الأحدث بعمل مؤتمر ثاني بالبحيرة يوم الجمعة الماضي.


ومن جهة أخرى، يؤكد تيار الإصلاح أن سبب الأزمة هو نكص رئيس الحزب السيد البدوي وعوده التي تعهد بها أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بينما يرى الفريق الآخر أن "البدوي" بذل كرما حاتميا بإعلانه تعيين 5 قيادات من تيار الغصلاح في الهيئة العليا للحزب والتي جرت انتخاباتها منذ أسبوع تقريبا.



الإصلاح: البدوي تعهد ونقض وعده بتعيين 10


أوضح القيادي بتيار الإصلاح وأحد الموقوفين من عضوية الهيئة العليا، عصام شيحة أن تدخل مؤسسة الرئاسة في أول مرة كان مبادرة كريمة، ويكفي.


وأكد في تصريحات لــ"دوت مصر" أن تدخلها مرة أخرى كان يستدعي التزام الطرفين بما تعهدناه في اللقاء السابق، مؤكدا أن تدخل أعلى سلطة في البلد تدخلت وعدم التزام الأطراف جريمة في حق الوفد والحياة الحزبية.


ونبه إلى أن ما يحدث يوصل رسالة سلبية أن القوى الحزبية مفككة ومتشرذمة ولا تستمع للدولة في توجهاتها لرعاية الحياة الحزبية، وجدد شيحة تأكيده أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي هو من أخل بالاتفاق الذي جرى، ومعتبرا أن البدوي نكص وعوده التي قطعها على نفسه بتعديل اللائحة وتعيين 10 إصلاحيين بالهيئة العليا.


جبهة البدوي: الرئيس لم يتطرق لتعيين أعضاء "الإصلاح" بالهيئة العليا


من جانبه، يرى عضو الهيئة العليا أحمد عز العرب أن سبب الأزمة في حزب الوفد هو مجموعة من شباب وقدامى الوفديين يريدون التخلص من رئيس الحزب، مشيرا إلى أن اللائحة الداخلية المنظمة لعمل حزب الوفد ذكرت طريقا واحدا وهو تجميع 20 عضوا من الهيئة العليا لسحب الثقة.


وأضاف عز العرب لــ"دوت مصر" أنهم فشلوا في ذلك وشهروا بالحزب بطريقة مسيئة، معتبرا أن الرئاسة تدخلت مرة وتيار الإصلاح هو من خالف العهد بعد اللقاء الرئاسي بطرفي الأزمة.


ونبه إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يتدخل في شؤون الأحزاب، لكن عز عليه أن يجد حزب الوفد العريق يتعرض لتلك الصراعات، مؤكدا أن الرئيس لم يقترح تعيين 10 في الهيئة العليا ومكذبا تصريحات تيار الإصلاح حول تعيين عدد منهم في الهيئة العليا.


وقال عز العرب، لا أحد يرضى أن تتحكم الرئاسة في حزب الوفد، وتساءل :هل يرضى فؤاد بدراوي حفيد سراج الدين أن يعين في الهيئة العليا لحزب الوفد بقرار رئاسي؟.


وأوضح ن الرئيس تدخل مشكورا لإنقاذ الحياة الحزبية في مصر، معتبرا أن تدخله يحيى الحياة الديمقراطية في مصر.


وأكد أن فؤاد بدراوي يكذب في وجود وعود بتعيينه في الهيئة العليا، موضحا أن شيوخ الوفد اقترحوا فتح باب الترشح لمدة 24 ساعة قبيل الانتخابات لأعطائهم الفرصة للتقديم يوازي ذلك رفع تجميد العضوية.