التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:59 م , بتوقيت القاهرة

الملكة رانيا: على العرب والمسلمين قيادة المعركة ضد داعش

دعت قرينة ملك الأردن، رانيا العبدالله، المسلمين حول العالم للوقوف ضد تنظيم "داعش"، مؤكدة أن هجوم التنظيم وتهديده بتدمير آثار تدمر هو "هجوم على الحضارة".


وأشارت الملكة رانيا في حوار مع صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأحد، إلى أهمية تدمر الثقافية، قائلة إنها "أحد أعظم الكنوز الثقافية في المنطقة والعالم"، وإنها "تظهر كيف نواجه تهديدا عالميا، وليس فقط ضد العرب والمسلمين، بل أيضا ضد كل دول العالم المتحضر".


ووصفت قرينة ملك الأردن تدمير "داعش" آثار العراق في مدينة دور شروكين بأنها لحظة حطمت القلوب، مؤكدة أن الحرب ضد التنظيم يجب أن يقودها العرب والمسلمون بدعم من المجتمع الدولي.



وشددت الملكة رانيا على أن رسالة السلام والتسامح جزء أساسي من الدين الإسلامي الذي يستغله التنظيم الإرهابي ويشوهه، حيث قالت: "ليس هناك إجابة صحيحة لتحديد أسباب الإرهاب، ولكن الإجابة الخاطئة هي إلقاء اللوم على الدين".


وأكدت ضرورة مقاومة استراتيجية الخوف التي يمثلها التنظيم من خلال حملاته الدعائية، موضحة أنه "من المثير للسخرية أن يستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعاية لمفاهيم من القرون الوسطى".


في سياق متصل قالت الملكة رانيا إن إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، "أرعبها على المستوى الشخصي كأم وكزوجة"، وركزت وسائل الإعلام حينها على عزائها أرملة الطيار الذي أحرقه "داعش" في قفص.



وتابعت: "إن الكساسبة قاتل من أجل بلاده ودينه، ومن أجل الإنسانية، لذا نحن مدينون له بالكثير لأنه مات مدافعا عنا جميعا"، وواصلت "إن الجهد والتنسيق العسكري ضروري لمواجهة داعش، ولا يتضمن فقط قادة الدول، بل يجب التنسيق لمواجهة جماعات مثل داعش في أكثر من جبهة، حيث يجب مواجهة عقيدة تنظيم داعش، فلا يمكن قتل الأفكار والعقائد بالرصاص".


وعن ملف اللاجئين، استكملت الملكة رانيا: " هم لا يريدون سوى الحياة الكريمة في منازلهم وبلادهم، ومن المهم للمجتمع الدولب أن يبحث عن حل سياسي لهذه الأزمة، وهناك 1.4 مليون لاجئ سوري في الأردن، وجزء من حل هذه المشكلة هو النظر للاجئين ليس كأرقام، ولكن كبشر"، مؤكدة أن "دول مثل الأردن ولبنان لديها موارد محدودة وتحتاج لمساعدة المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين".