التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:38 ص , بتوقيت القاهرة

البحر الميت يجمع السيسي بأحد قيادات الإخوان

"التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي يرئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور سليم الجبوري، في مؤتمر دافوس في منطقة البحر الميت بالأردن"، خبر أوردته  وكالة الأنباء الرسمية، ونقلته عنها وسائل الإعلام، يبدو الخبر طبيعيا من الوهلة الأولى،  فهو اجتماع بين قيادتين عربيين على هامش مؤتمر اقتصادي كبير، لكن بالبحث وراء الحبوري يتضح أنه اجتماع غير عادي. 

مُغلق

وجاء في بيان لمكتب "الجبوري" أن رئيس مجلس النواب العراقي ناقش مع السيسي أوضاع المنطقة، في لقاء وصفه بـ"المغلق"، واستدعت الأحداث في العراق أن يلتقي الرئيس المصري بأحد المسؤولين في العراق، بعد سقوط محافظة الأنبار في يد "داعش"، لكن لم يكن الجبوري هو ممثل العراق الأوحد في المؤتمر، حيث تواجد أيضا نائب رئيس الجمهورية العراقي، إياد علاوي، الذي بدوره أشاد بموقف مصر واستعدادها لتقديم الدعم الكامل للجيش العراقي بالتسليح أو التدريب أو حتى المعلومات. 

 وأوضح البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية العراقية أن السيسي أكد لعلاوي استعداده لوضع كافة إمكانات مصر تحت تصرف الحكومة العراقية، بينما لم تفد وسائل الإعلام بما دار بين الرئيس المصري والجبوري. 

من هو الجبوري ؟ 

هو ليس رئيس البرلمان العراقي فحسب، بل  ينتمي للحزب الإسلامي العراقي، ويشغل فيه حاليا منصب نائب الأمين العام، في الكيان الذي يتولى أمانته إياد السامرائي. وفاز "الجبوري" بعضوية البرلمان العراقي دورتين متتاليتين، ويعد الحزب واجهة جماعة الإخوان المسلمين في العراق.

 

الحزب الذي يعد 
الذراع السياسية للإخوان، أسس في عام 1960 وأعيد تأسيسه في لندن عام 1991، حتى أنه استغل سقوط بغداد في عام  2003، ليعاود الظهور من جديد في العام ذاته،
وللحزب قواعد شعبية في بعض المناطق السنية العراقية، ويتحصل على مقاعد بالبرلمان العراقي منذ الغزو الأمريكي. د

رأيه في 30 يونيو  

لـ"الجبوري" رأي معارض لما وقع في مصر خلال 30 يونيو، قبل أن يصعد لرئاسة البرلمان، حيث اعترض حينها على موقف نوري المالكي الداعم للحكومة المصرية المؤقتة التي ترأسها حازم الببلاوي، وقال "الجبوري" حينها إن "موقف المالكي من القضية المصرية يحتاج لإعادة نظر"، مستدركا "إذا كان ذلك الموقف جزء من سياسية مناهضة لفكرة الأحزاب الدينية، فإن المالكي ذاته يعد جزء من حزب إسلامي"، بحسب ما أوردت صحيفة "مسار" الإخبارية. 

وأضاف النائب عن الحزب الإسلامي العراقي، أن "الحديث عن إقصاء الإسلاميين في دولة أخرى سينعكس على الواقع العراقي"، مشيرا إلى أن "اتهام الإسلاميين بالفشل هناك يمثل فشلا للأحزاب الدينية في العراق".

موقف سابق

 قبل يومين من اختياره رئيسا للبرلمان العراقي، بعد سلسلة محاولات فاشلة لاختيار مسؤول عن المنصب، ذكر قيادي داخل التحالف الوطني الذي كان يترأسه المالكي، أن "السيسي"، اعترض على تولي أحد قادة جماعة "الإخوان المسلمين" في العراق، منصب رئيس البرلمان، في إشارة إلى "الجبوري". 

جاء ذلك خلال مباحثات وزير الخارجية، سامح شكري، مع رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، إذ نقل "شكري" حينئد إلى "المالكي"، طلبا من "السيسي"، يدعوه إلى "عدم منح رئاسة البرلمان لأي مرشح ينتمي إلى الإخوان المسلمين".