"خريف الوفد".. ثقوب في جدار "بيت الأمة"
في العام 1943 أصدر السياسي القبطي، مكرم عبيد، الكتاب الأسود حول موقف الوفد إبان فترة توليه الوزارة، متعمقا في أبرز ملفات الفساد في الحكومة الوفدية، وكان هذا هو الكتاب الأول في تاريخ الحركة الوطنية المصرية، والذي يصب كاتبه جم انتقاده للوفد كحزب عريق.
وفي العام 2015 صدر كتاب آخر على غرار الكتاب الأسود، مع اختلاف القياس بين الموقفين في التاريخ، فقد جمع الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، رامي المنشاوي، عبر كتابه "خريف الوفد.. الخطايا العشر"، بين ماضي التاريخ، وبين محمد حسانين هيكل في كتابه "خريف الغضب".
واعتمد رامي المنشاوي، الحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الآداب، على أسماء الشخصيات الحقيقية داخل متن كتابه، وهي تقنية يعتمد عليها في أغلب أعماله، ما يسبب أزمة احتقان بين أعضاء الحزب، بسبب استشهاده بمواقف قد تسبب الحرج في ضوء التوازنات السياسية التي يقوم بها بعض الأعضاء.
ويعرض في كتابه "الخطايا العشر" لموقف السيد البدوي، من لقاء الاتحادية، وقصة حريق الوفد، التي يحللها الكاتب بطريقة مختلفة عن كل ما ورد بالصحف المصرية، ويعرض لدور فؤاد بدراوي فيما وصل إليه حال الوفد، ويحمله مسؤولية ما حدث نتيجة سكوته عن بعض انتهاكات التاريخ التي قام بها البدوي، بحسب زعمه.
كما أورد المنشاوي فصلا حمل عنوان بتر الأقباط من جسد الوفد، وهو الوثيقة التاريخية للاستقالات القبطية من بيت الأمة.
وقال مؤلف الكتاب، رامي المنشاوي، في تصريح لـ"دوت مصر"، إنه لا يخفى على أحد داخل بيت الأمة الخلاف الذي يجمع بيني وبين البدوي، ومع ما ذكرت في مقدمة كتابي أن هذا الخلاف نحيته جانبا، وحاولت رصد حجم التقزيم للوفد المصري في عهده.
وأشار إلى أن الكتاب يتناول تأريخا سياسيا في الفترة من 2010 وحتى 2015، يعرض فيها بطريقة سردية، وعبر لغة أدبية تميل للغة الرواية عن السرد التاريخي لحال الوفد المصري، ونشأة البدوي، ثم سر صعوده، وتحالفه مع مختلف الجبهات السياسية، بما فيها حرس مبارك القديم، ثم أعرض عبر الخطايا العشر أشهر الخطايا السياسية التي قام بها البدوي وأدت إلى تهميش الحزب في الحياة السياسية المصرية.
أقرا أيضا
بيت الأمة.. من سعد زغلول لـ"البدوي".. صولات وكبوات
خاص| التحقيق مع قيادي بالوفد يثير القلق في "بيت الأمة"
كما انفرد "دوت مصر".. قائمة البدوي تكتسح انتخابات "الوفد"
صور| الكتاب الأزرق.. أياد "أمريكية" متهمة بالعبث في "الوفد"