لم تكن الأوضاع المعيشية التي تعيشها السيدة سامية نجيب، العائق الوحيد أمام تجهيز نجلتها للزواج، بل أيضًا مرضها ومقاضاة بعض شركات الأجهزة الكهربائية والمنزلية لها إثر شرائها أجهزة نجلتها بالتقسيط، ما تسبب في زجها في السجن، بعد تعثرها في سداد ديونها.

"دوت مصر" التقت السيدة سامية نجيب، (56 عامًا)، إحدى الغارمات المفرج عنها حديثًا، بعد أن قامت مديرية أمن الغربية بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية، بسداد ديونها، البالغ قيمتها، 11 ألف و500 جنيه.

وقالت سامية، إنها محكوم عليها في قضتين رقم 14531 جنح قسم ثان طنطا 2013 (تبديد) سنتين حبس، ورقم  14533 جنح قسم ثان طنطا (تبديد) سنتين حبس، لقيامها بشراء أجهزة كهربائية وأدوات منزلية بالتقسيط من إحدى شركات الأجهزة الكهربائية لتجهيز نجلتها، وعجزت عن سداد تلك الأقساط.

وأوضحت، أنها لجأت إلى نظام التقسيط بسبب الظروف المعيشية التي تعيش فيها، ولاسيما بعد وفاة زوجها، وأن الشركات طالبتها بمبلغ 11 ألف و500 جنيه، وأخذت عليها حكمين بالسجن، كما أنها تعانى من مرض الفشل الكلوي المزمن، وتقوم بعمل غسيل كلوي 3 جلسات إسبوعيًّا.

وتابعت، والدموع تنهمر من عينيها، أن المسؤولين في مديرية أمن الغربية، قاموا بمساعدتها، ودفع المبالغ المالية، وإنقاذها من السجن، التي عانت من معاملة المسجلين خطر السيئة، وألفاظهم البذيئة".