رحل المستشار رأفت محمد يوسف، والد الإعلامي الساخر، باسم يوسف، أمس السبت، عن عمر ناهز 75 عاما، بعد حادث سير تعرض له، بدائرة قسم العجوزة.

يعد المستشار الراحل من شيوخ قضاة مجلس الدولة، إذ شغل منصب رئيس محاكم القضاء الإداري لمدة عامين من 1999 وحتى 2001، وكان عضوا بالمجلس الخاص، وهو أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، وبنهاية 2001 بلغ سن المعاش وكان حينذاك 64 عاما، قبل أن يرتفع سن التقاعد إلى 70 عاما.

وأصدر المستشار الراحل إبان رئاسته لمحاكم القضاء الإداري، عددا من الأحكام القضائية الهامة المتعلقة بانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأحكام أخرى انتصرت لحقوق وحريات المواطنين.

"عدم أحقية الحكومة في إغلاق الصحف، وبطلان الجداول ا?نتخابية في دائرة رئيس مجلس الشعب الأسبق، فتحي سرور"، كانا أشهر حكمين لوالد باسم.

وانتدب والد مقدم برنامج البرنامج السابق، مستشارا قانونيا لهيئة الأوقاف المصرية لفترة طويلة، كما ترأس جمعية الإسكان في نادي مجلس الدولة.

ويعرف عنه داخل مجلس الدولة، اتزانه ومودته للجميع واهتمامه بالشأن ا?جتماعي، ولم تكن  له مواقف سياسية أو قضائية خاصة، ووصفه بعض مستشاري مجلس الدولة بأنه من الشخصيات الطريفة الظريفة المحبة للعمل العام، إذ كان له نشاط واسع في لجان نادي مجلس الدولة، دون أن يحرص على تولي أي منصب بمجلس إدارة النادي.

وكان الإعلامي باسم يوسف، قد نعى، أمس السبت، والده عبر تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقال باسم في نعي والده المستشار:"الحياة مكان قاسي، ظالم. و حتى الناس اللي بنتعرف عليهم و بنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف و بقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللي عرفناهم فيها".

وأضاف :"ولكن في نفس الوقت أنا أحب أفكر في ابويا و امي انهم عاشوا حياة كاملة. فرحوا بولادهم و احفادهم و لم يتم ابتلاؤهم بمرض او عجز في جسمهم او مخهم. قصة حلوة بس نهايتها قاسية".