هاجم منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن أبو محمد المقدسي، اليوم السبت، التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد عناصر تنظيم "داعش"، أثناء صلاة الجمعة، في أحد مساجد مدينة القطيف، شرق السعودية، ذات الغالبية الشيعية، معتبرا هذا العمل "مخالفا للشرع". 

وغرَّد المقدسي في حسابه الشخصي على موقع تويتر "تفجير النفس بمسجد رواده غير مسلحين؛ لا تنطبق عليه شروط العمليات الاستشهادية ولا يتبناه إلا من يسترخص أرواح أتباعه من الشباب". 

ووصف المقدسي شباب داعش بأن تفكيرهم سطحي، ولا يفقهون من الدين شيئا، مضيفا "المشكلة الحقيقية في تعليقات جماعة الدولة على تغريداتي ليس السباب والكذب، فذلك مما أحتسبه، لكن المشكلة الخطيرة والحقيقية: سطحيتهم وضحالتهم في الفهم". 

وأضاف المقدسي: "فهذه السطحية والضحالة في الفهم وضعف الوعي والإعاقة العقلية تجعلهم كألعاب الأتاري، في يد قيادة لا تخاف الله في شباب المسلمين، تفجرهم عن بُعد في أي هدف". 

وأوضح "من شروط من أجاز تفجير النفس بالعدو أن تكون المفسدة المدفوعة بذلك قطعية ضرورية كلية لا تندفع إلا بهذا النوع من العمليات، والمستهتر بدماء الشباب يهملها".

ويعد أبو محمد المقدسي من أبرز منظري التيار السلفي الجهادي، ومسؤول شرعي سابق في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان، قضى نحو 16 عاما من السنوات العشرين الأخيرة في السجون الأردنية، وانحاز لـ"جبهة النصرة" في خلافها مع تنظيم داعش، وهاجم الأخير.