"بن كيران": نتحمل مسؤولية انضمام المغاربة إلي "داعش"
حمل رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، بلاده مسؤولية انضمام مواطنين مغاربة إلى صفوف تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الأخرى.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن "بن كيران" قوله، خلال جلسة نقاشية عن المغرب، خصصها المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت الأردنية، إن عدد المواطنين المغاربة الذين ذهبوا إلى المشرق، للانضمام إلى "داعش" أو غيره يتراوح ما بين 1200 و1300 شخص فقط، مشيرا إلى أن الرقم ليس كبيرا مقاررنة بعدد سكان المغرب، الذي يقارب 30 أو 40 مليونا.
وبرر "بن كيران" سبب انضمام مواطنيه إلى تلك التنظيمات، قائلا: "هؤلاء رأوا من يهتم بهم حيث أصبح لهم وزن، وقد يصبح أحدهم مفتي في بعض الأحيان، هم من فئات أهملناها، ويجب أن نعيد لتلك الفئات اعتبارها في المستقبل".
ووصف "بن كيران" الوضع في بلاده بـ"المستقر تماما"، مشيرا إلى أن المغرب لم يشهد مظاهرة واحدة حقيقية وتستحق التنويه منذ أكثر من 3 سنوات ونصف.
وأكد رئيس الوزراء المغربي أن علاقته مع الملك، محمد السادس، "توافقية ومنسجمة"، موضحا أنه "لولا التوافق لم أكن أقدر على العمل وقد قلتها للملك بصراحة".
وبخصوص العلاقات المغربية الجزائرية وحالة البرود التي تشهدها الدولتين الجارتين، أوضح رئيس الحكومة "أن السياسة لها منطق لا يتبع العواطف والتقارب النفسي، وأن اللقاءات لا تتوقف والعلاقة ليست مقطوعة ولكن الحدود مغلقة فقط".
وتعليقا على مشاركة بلاده في التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، استهجن "بن كيران" سؤاله عن ذلك، لافتا إلى أن العلاقة التي تربط بلاده مع السعودية ودول الخليج العربي تحتم عليهم التدخل.
واستذكر المسؤول المغربي مقولة للملك الحسن الثاني (ملك المغرب السابق): "إذا أصبح الحرمان الشريفان في خطر سنعلن الجهاد"، مشيرا إلى أن بلاده لم تتأخر عن مساندة مصر وسوريا في حرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل.
واستكمل: "نحن نلبي النداء منذ عهد صلاح الدين الأيوبي - مؤسس الدولة الأيوبية في مصر والشام ومحرر القدس من الصليبيين - أواخر القرن 11الحادي عشر الميلادي".