معارضة السودان تصعد ضد "البشير" بجلسة في البرلمان الأوروبي
يشارك وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان في جلسة استماع بدعوة من البرلمان الأوروبي في 9 يونيو المقبل، بالتنسيق مع "الجبهة الثورية" و"قوى نداء السودان".
والتقى وفد من "الحركة الشعبية" في قطاع الشمال، برئاسة رئيس الحركة، مالك عقار، والأمين العام، ياسر عرمان، برئيس قسم الشؤون الإفريقية في الخارجية السويدية، أمس الجمعة، لبحث بعض الملفات الإنسانية المتعلقة بقضية جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفقا لبيان للحركة حصلت "دوت مصر" على نسخة منه.
واستعرض الطرفان خلال اللقاء منع حكومة الخرطوم إيصال الأطعمة والدواء إلى المدنيين، في ظل القصف المتواصل الذين يستهدف النساء والأطفال، لاسيما من مليشيات الجنوجيد، والاعتداءت التي وصفها بـ"العنصرية" التي تستهدف الطلاب والناشطين السياسين من أبناء دارفور، فضلا عن عملية التزوير الممنهج للانتخابات السودانية، بحسب تأكيد وفد المعارضة.
يشارك وفد الحركة الشعبية في اجتماعات قيادات الجبهة الثورية، المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة، فضلا عن اجتماعات حركة "نداء السودان"، لتوحيد صفوف المعارضة السودانية تمهيدا لإنطلاق ما أسموها بـ"الانتفاضة الشعبية الثالثة".
يذكر إن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات في السودان 2011، التي يصل فيها وفد من قيادة الحركة الشعبية في زيارة للسويد، وهي الدولة التي لعبت دورا كبيرا في دعم حركات التحرر الوطني ورغبة الشعوب في تحقيق التحول الديمقراطي.
واتخذت الحكومة السويدية الحالية مواقفا متميزة في كثير من القضايا، وكانت أحد المقرات الرئيسية التي دعمت نضال شعب جنوب إفريقيا أثناء الحرب الباردة، وكانت مقرا للزعيم الكبير أوليفر تامبو، ورئيس وزراءها الذي اغتيل، أولف بالم.
وحزرت الحركة الشعبية من عمليات النهب والقتل وحرق القرى في النيل الأزرق وجبال النوبة في جنوب كردفان ودعت لكشف هذه الأعمال الإجرامية على نطاق واسع.
وتابعت: " إن مستقبل الحركة الشعبية إطار لعب دور رئيسي في توحيد الصف المعارض، وإن إعادة تنصيب رأس النظام لن يقدم ولن يؤخر وسيعيد إنتاج أزمات النظام القديمة، وسيواصل الوفد اتصالاته في أوروبا والالتقاء بجهات نافذة وبقوى المعارضة والسودانيين المتواجدين في أوروبا."