مسؤولة بالأمم المتحدة: داعش أحرق فتاة حية لرفضها الجنس
أكدت مسؤولة بالأمم المتحدة واقع مأساة العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء والفتيات المختطفات لدى تنظيم "داعش"، مع إشارة العديد من التقارير إلى ممارساته الوحشية ضد مدنيين، واعتراف العديد من النساء اللاتي تمكن من الهروب بتعرض الكثير منهن للاغتصاب، وغيرها من أعمال العنف البشعة.
وقالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في الصراعات، زينب بانجور، التي زارت مؤخرا مخيمات اللاجئين من الصراعات في سوريا والعراق، إن الأعمال الوحشية ضد النساء والفتيات أمر أساسي في أيديولوجية "داعش"، حيث يقيم عناصره المزادات لبيع وشراء العذراوات الجميلات في مزادات، مشيرة إلى أنهم "أحرقوا فتاة في الـ20 من عمرها حية، لأنها رفضت ممارسات جنسية غير عادية".
كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن "بانجور" استمعت إلى قصص فتيات قلن إن "داعش" عندما يهجم على قرية يفصل بين الرجال والنساء، ويعدم الرجال والصبية الذين تتعدى أعمارهم 14 عاما، ثم يفصل السيدات عن الفتيات ويخضع الفتيات لاختبارات عذرية وقياس لحجم الصدر ومقدار جمال كل منهن، فكلما كانت الفتاة أجمل ارتفع سعرها، ويتم إرسالها إلى مدينة الرقة في سوريا.
وأشارت الفتيات إلى ارتكاب التنظيم أعمال الاغتصاب والاسترقاق الجنسي وغيرها من الأعمال الوحشية، كما حكت فتيات عن المزيد من الممارسات الجنسية السادية، بينما أشارت "بانجور" إلى صعوبة القدرة على فهم عقلية من يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وتتفاوت التقديرات المتعلقة بعدد النساء والفتيات، لكن أغلبها يشير إلى أن هناك ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف فتاة وسيدة خضعت للاسترقاق على يد "داعش"، العديد منهن تنتمين إلى الأيزيدين، الذين يعدهم التنظيم من "المرتدين وعبدة الشيطان".