قال رئيس الجمهورية السابق، المستشار عدلي منصور، إن عواصم كبرى كانت تعمل على مدار الساعة نحو إنهاء ثورة 30 يونيو، وبدا المشهد خليطا من طريق بلا معالم، والبعض ظن أننا سنمضي إلى حافة الهاوية، لكنني أصدقكم القول إنني لم أفقد الإيمان ولو للحظة واحدة لأننا على طريق الانتصار.

وتابع منصور، خلال كلمته في الحفل المنعقد بمناسبة إطلاق موقع إلكتروني يحمل اسم منصور، إضافة إلى توزيع كتابه الذي يوثق فترة حكمه لمصر، والذي نظمته مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، "كنت أدرك أننا نخوض حربا عادلة، فكانت ثورة 30 يونيو، استعادة لوطن أوشك على الضياع، حيث كانت ثورة حضارية.

وأضاف الرئيس السابق: "إنه لمن دواعي سروري أن أشهد معكم صدور كتابي، وتعلمون جميعا أنه لم يكن في حسابي أن أكون رئيسا لمصر، لأنني رجل قضاء وقانون، ولم يرد في خلدي أن أجد نفسي في قلب عاصفة السياسة، وأن أنتقل من ثوابت القضاء إلى متغيرات السياسة".

ومن جانبه، قال وزير الثقافة، عبدالواحد النبوي، في كلمته خلال الحفل، إن رئيس مصر السابق، المستشار عدلي منصور، جاء في ظل أحداث تهدد الأمن الداخلي ومؤامرات تُحاكُ ضدنا بالخارج، جاء مُمسكا بميزان العدالة يُعيد به أسس الاستقرار، فكان عام حكمهِ مسؤولية جسيمة ظل خلالها محافظا على جلال القاضي وروح الإنسان وعقل مستنير يزن الأمور بحكمة.

وأضاف أنه رغم كل الظروف التي أحاطت بالبلاد والفترات الحالكة البالغة التعقيد والحساسية التي مر بها الوطن ظل قاضينا الجليل حاملا المسؤولية، مثالا للحاكم الزاهد في السلطة، يرى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح، فقد دخل المهمة وخرج منها وهو لم يتغير ولم يتبدل، وظل محافظا على جلال القاضي، محتفظا باحترام وحب الجميع، ففي فترة حكمه كان يدعم الثقافة والإبداع، وكان يؤكد دوما على أهميةِ الدور الثقافي في مواجهة التطرف والإرهاب.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إسماعيل سراج الدين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم أول نسخة من الكتاب للمستشار عدلي منصور، وأنشأنا أرشيفا رقميا على الموقع الإلكتروني يحتوي نسخة من الكتاب، وسيتم إطلاق الموقع يوم الأحد المقبل، والذي يضم 400 وثيقة و1600 مقال وتقرير صحفي و500 صورة و100 فيديو و14 خطابا صوتيا، توثق جميعها للسيرة الذاتية وعام حكم المستشار عدلي منصور.