التعاون الإسلامي: "الإسلاموفوبيا" وصلت مستوى ينذر بالخطر
يستعرض مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعات الدورة الثانية والأربعين، التي تستضيفها دولة الكويت الأربعاء المقبل، وتستمر يومين التقرير الثامن لمرصد المنظمة "للإسلاموفوبيا".
وبحسب المنظمة، يظهر التقرير تصاعد حدة "الإسلاموفوبيا"، أو الخوف من الإسلام، وتزايد مشاعر الكراهية ضد المسلمين في أنحاء العالم خلال الفترة من مايو 2014 إلى أبريل 2015 ، واصفا تلك الفترة بأنها "مرت عصيبة على المسلمين"، خصوثا على الأقليات في الدول غير المسلمة.
وجاء في التقرير أن تزايد التغطية الإعلامية والسياسية في العام الماضي على نطاق أوسع، لما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، التي ينظر لأيدولوجيتها بشكل كبير وبصورة خاطئة على أنها تتماشى مع المعتقدات والقيم الإسلامية، أسهم بشكل أساسي في توليد المواقف السلبية الشائعة المتخذة بحق الإسلام والمسلمين، كما ازدادت المشكلة تفاقما مع الهجمات الأخيرة، التي جرت في باريس قبل بضعة أشهر.
ويستعرض أمين عام المنظمة، إياد بن أمين مدني، في التقرير، الصورة النمطية السلبية عن المعتقدات الدينية الإسلامية، مشيرا إلى خلفية ما يدعى بالشرعية في انتقاد الإسلام بدعوى حرية التعبير.
وتناول الفصل الأول من التقرير، المشكلة على الصعيد الكلي، والأسلوب الذي تخرج به التصورات النمطية عن الإسلام والمسلمين، واصفا إياهم بالعنف والتطرف، وهو الخطاب الذي يؤدي إلى التحيز ضد المسلمين واستبعادهم من الحياة العامة، فيما يناقش الفصل الثاني، المشكلة على المستوى الجزئي بالتركيز على تجلياتها في أمريكا الشمالية وأوروبا وبقية العالم.
ويتعمق التقرير في كيفية توجه الخطاب العام والحملات الإعلامية نحو تعزيز الإسلاموفوبيا، ونالت القوانين والتوجهات المتعلقة بالحجاب وزي المرأة المسلمة والتمييز في العمل اهتماما خاصا.
وأعطى التقرير في الفصل الثالث، لمحة عامة عن التطورات الإيجابية لتصدي الحكومات وغير المسلمين للمشكلة، بما في ذلك القرارت القضائية وبيانات السياسيين والتوجهات المتعلقة بمواجهة اليمين المتطرف والعمل المشترك بين الأديان، فيما لخص الفصل الرابع عمل المنظمة للتصدي للمشكلة من جذورها من خلال مشاركتها مع الأطراف الرئيسة.
ويقدم الفصل الأخير تلخيصا للتقرير، وتوصيات لدول أعضاء المنظمة وأصحاب الشأن الدوليين، بما فيهم الدول الغربية، مؤكدا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا وصلت مستوى ينذر بالخطر ويتطلب اهتماما عاجلا، ويعمل التقرير بمثابة حافز لتحدي المشكلة والوصول إلى تحقيق عالم يفيض بالتسامح والتعايش.