وزير خارجية تونس السابق: لهذا أصبحنا أكبر مصدر للإرهابيين
تحدث وزير الخارجية التونسي السابق، رفيق عبدالسلام، عن أسباب وجود عدد من التونسيين في تنظيم "داعش"، يرجع إلى الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت لعقود، وخلفت وراءها جماعات إرهابية، وفقا لما ذكره.
وحول انضمام الكثير من الشباب التونسيين لـ"داعش،" واعتبار تونس أكبر الموردين للمقاتلين الأجانب لهذا التنظيم، أشار عبدالسلام لـ"سي إن إن" أن السبب هو الأزمة السياسية في المنطقة، إضافة للصراعات الطائفية والدينية، التي أثرت على المنطقة بشكل عام، بما فيها تونس.
وتابع "أعتقد أن الجماعات الإرهابية هي نتاج أنظمة ديكتاتورية سابقة، عانينا خلال عقود طويلة من ضغط سياسي وفجوات سياسية ودينية، والأجيال الحالية المنجذبة للإرهاب هي نتاج هذه الأنظمة السابقة، بالطبع استفادوا من ضعف مؤسسات الدولة بعد الثورة، لكن بنظري فإن الأمور تتقدم إلى الأمام فنحن في الطريق لبناء قوات دفاعية لحماية حدودنا لمواجهة أي إرهاب."
ويرى عبدالسلام أن الربيع العربي لم ينجح بنسبة 100% في بعض الدول، لكنه أكد على وجود تحول سياسي قريب، وأن تونس لا تزال تواجه العديد من العقبات ومن بينها الإرهاب.
وأشارت الدراسات أن "عدد المقاتلين الأجانب المنخرطين بالقتال في العراق وسوريا تجاوز الـ30 ألفا"،موضحا أن "هؤلاء المقاتلين هم من 10 دول توجه منها هؤلاء لمواطن النزاع في العراق وسوريا"، وأن تونس والسعودية في مقدمة الدول المصدرة للإرهاب.