التوقيت الأحد، 17 نوفمبر 2024
التوقيت 03:51 م , بتوقيت القاهرة

صور| "نوستالجيا".. هكذا كانت بيروت "باريس الشرق الأوسط"

على الرغم من سيطرة صور الدمار والموت على العاصمة اللبنانية بيروت عدة عقود ماضية، إلا أنها وكما توصف بـ"باريس الشرق الأوسط" كان لها شأن آخر منذ عام 1950، عندما ضخت الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، ما ساهم في استقطاب الساءحين الأكثر ثراء في العالم إليها، وفقا لتقرير نشره موقع "CNN بالعربية".


وأدى تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى فتح العديد من المتاجر الراقية والمطاعم العالمية، والفنادق من فئة الخمس نجوم، وتوزعت الفنادق بشكل أساسي قبالة شاطئ البحر، في منطقة عين المريسة، والتي كانت مركزا أساسيا للنوادي الليلية التي ارتادها أهم المشاهير في العالم.


أما شارع الحمراء القريب من الجامعة الأمريكية في بيروت، فكان مرتعا للمثقفين والسياسيين والنشطاء اليساريين الذين توزعوا في المقاهي المشهورة بين العامين 1950 و1960.


ونالت هذه المقاهي مثل "الويمبي" و"هوس شو" و"كافيه دو باريس" التي أغلقت منذ عدة سنوات، شهرة واسعة، حيث استقطبت الزبائن من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية والاجتماعية.


مسبح "سان جورج":


أما المسابح، فكانت لها حصة الأسد، إذ انتشرت على الشاطئ، لاستقطاب محبي البحر، والشمس، والاسترخاء، وافتتح "سان جورج" -وهو المسبح الأول في بيروت- في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث ضم فندقا من فئة خمس نجوم، لاستضافة أبرز المشاهير والملوك، من بينهم الملك فاروق، والممثلة الفرنسية، بريجيت باردو.



تميزت شرفات الفندق بإطلالة رائعة على البحر، وحمامات السباحة، والمطعم، وتأثر بشكل كبير أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، حيث احترق، ثم تحول متراسا للمتحاربين قبل إعادة بنائه في منتصف التسعينيات.


ودمرت أجزاء من الفندق في التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، ما تسبب في إغلاق الفندق عامين، قبل إعادة افتتاحه جزئيا في خضم أزمة قانونية نشبت بين شركة "سوليدير" العقارية التي أرادت شراء الفندق، وأصحاب الفندق الذين رفضوا بيعه، بينما يشير صاحب الفندق فادي خوري، الذي ورثه عن والده، إلى أن الحفاظ على الماضي ليس أولوية في الوقت الحاضر.



مطعم "سباجيتيريا":


أما مطعم "سباجيتيريا" الإيطالي الكلاسيكي، فيتمركز في إحدى شوارع منطقة عين المريسة، حيث وُجدت السفارتين الفرنسية والأمريكية سابقا.



واعتاد المطعم استقبال رجال السياسة والصحفيين والسائحين لتناول أشهى أطباق المعكرونة بمختلف الصلصات الإيطالية الممتازة.


ويعد المطعم من أشهر الأماكن التي بقيت مفتوحة خلال الحرب الأهلية، حيث كان من أهم رواده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط.



مسبح "نادي السبورتينج":


افتتح في بيروت، في العام 1952، حيث كان نسخة عن النادي ذاته في منطقة مونت كارلو الفرنسية، وكان بمثابة محطة أساسية لرجال الأعمال لممارسة الرياضات المائية، وتناول وجبة الغداء. 



حانة "ديوك أوف ويللينجتون":


النوادي الليلية كان لها دور مهم في مساء المدينة الذي لا ينام، وكان أشهرها حانة "ديوك أوف ويللينجتون" في فندق "ماي فلاوير" في شارع الحمراء، حيث تميزت الحانة بالطابع الإنجليزي والأجواء الرومانسية في فترة الستينيات من القرن الماضي.



الحانة افتتحت أبوابها في العام 1957، وكانت محطة رئيسية للسياح الأجانب الذين تدفقوا إلى المنطقة لقضاء وقت ممتع.



ويقول "شريف" -وهو ابن صاحب الحانة منير سماحة- إن "الديكور مايزال كما هو"، مضيفا أن الحانة تستقطب جيلا من اللبنانيين الذين تخطوا الـ40 عاما.