"بيت الأمة" يشتعل والإصلاح يهدد بالتصعيد
هددت قيادات تيار "إصلاح حزب الوفد"، بالتصعيد ضد رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، مؤكدين على أن "البدوي" انقلب على مبادرة الصلح التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبيل انتخابات الهيئة العليا.
وأوضحت القيادات أن الاسماء التي أرسلوها لرئيس الحزب لتعينها في الهيئة العليا تم رفض معظمهما، مؤكدين على أن "البدوي" نقض عهده أمام رئيس الجمهورية.
وقرروا عقد مؤتمر صحفي غدا الخميس بحضور قيادات التيار للكشف عن تفاصيل انقلاب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين على تضليل "البدوي" للهيئة العليا للحزب في الاجتماع الأخير، زاعما أنه التقى الرئيس منفردا قبل اللقاء الرباعي الذي ضم عضوي جبهة الاصلاح ( فؤاد بدراوي وعصام شيحة ) لإيهام الوفديين والرأي العام أن الرئيس يسانده في مواجهة تيار الإصلاح.
وأوضح القيادي بالتيار محمد المسيري أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي التف على المبادرة التي كان سيتم بمقتضاها إجراء تعديلات جذريه في اللائحة الداخلية للحزب، وانتخابات اللجان المركزية لتشكيل جمعية عمومية وإجراء انتخابات للهيئة العليا خلال العام.
وأكد في تصريحات لــ"دوت مصر" أن رئيس الحزب تراجع عن مطالبهم بعودة كافة المفصولين دون سند من لائحة، مؤكدا على أنه لا تراجع عن المطالبة بتعديل اللائحة لتعبر عن الإرادة الوفدية.
وشدد على استمرار مطالبتهم بجمعية عمومية مستقرة ومنتخبة من القاعدة إلى القمة ، حتى لا تظل تحت رحمة عبث أي رئيس بها سواء بالحذف أو الإضافة.
وأما بخصوص تعيين عدد من الإصلاحين، أكد "المسيري" الرفض التام لقرار الحزب، بعودتهم مرة أخرى من خلال تعينهم بالحزب وليس بالانتخاب، مشيرا إلى أنه كان متفق اختيار 10 من أعضاء تيار إصلاح حزب الوفد للانضمام للهيئة العليا ويكونوا من اختيار التيار وليس من السيد البدوي رئيس الحزب".
بينما أوضح القيادي بالتيار يس تاج الدين، أن تيار الإصلاح طرح أسماء بعينها ليعينها "البدوي" في الهيئة العليا حسبما تم الاتفاق، مشيرا إلى أنه أعلن تعيين أسماء أخرى بخلاف المتفق عليها.
وأضاف "تاج الدين"، في تصريحات لـ"دوت مصر" أن تيار الصلاح راعى أن يكون العشرة المعينين موزعين جغرافيا على مستوى الجمهورية وبينهم شباب، مستنكرا أن يختار البدوي معارضيه في الهيئة العليا، وقال لا نقبل أن يملى علينا البدوي من يتحدث باسمنا داخل الهيئة العليا.
وكشف المتحدث الإعلامي لتيار الإصلاح عبد العزيز النحاس، عن عقد مؤتمر صحفي غدا الخميس "لكشف انقلاب رئيس الحزب السيد البدوي على مباردة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونقضه لكل التعهدات التي قطعها على نفسه أمام الرئيس".
وأوضح "النحاس" أن المؤتمر سيكشف خطوات تيار إصلاح حزب الوفد، عن الخطوات التي سيتخذها خلال المرحلة القادمة.
وكان حزب الوفد، قد أجرى انتخابات الهيئة العليا، يوم الجمعة الماضي، وسط معارضات واتهامات من تيار الإصلاح بالحزب، الذي يتزعمه فؤاد بدراوي وعصام شيحة ويس تاج الدين، الأعضاء المفصولين بالحزب، كما يواجه رئيس الحزب، السيد البدوي، اتهامات بتغيير الجمعية العمومية وإهدار أموال الحزب.
وكان معارضي "البدوي" قد عقدوا مؤتمرا بقرية الغار منذ 15 يوما أعلنوا فيه بدء جمع توقيعات لسحب الثقة من السيد البدوي رئيس الحزب، واتخذت الهيئة العليا بعدها قرار بفصل 10 أعضاء هيئة عليا شاركوا في المؤتمر.
وكان رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، قد عقد اجتماعا، الأسبوع المنصرم، مع قيادات الحزب المتنازعين لرأب الصدع بينهم، فيما لا يتعارض مع قواعد الديمقراطية والشفافية داخل الحزب، وتعهد "البدوي" وقتها بتعيين 10 من أعضاء تيار الإصلاح بالهيئة العليا لحزب الوفد.